اليونسكو تدعو لوقف القتال في تدمر حفاظا على إرثها
٢٠ مايو ٢٠١٥دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) اليوم الأربعاء (20 مايو/ أيار2015) إلى وقف فوري للقتال في مدينة تدمر الأثرية في سوريا وحثت المجتمع الدولي على بذل كل ما في وسعه لحماية السكان "وحفظ التراث الثقافي الفريد" بالمدينة.
وقال التلفزيون السوري الحكومي إن قوات موالية للحكومة أجلت المواطنين من مدينة تدمر اليوم الأربعاء بعد تسلل مجموعات كبيرة من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية إليها. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: "تمكن مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية من السيطرة على كامل الجزء الشمالي من مدينة تدمر، ولاذت القوات النظامية بالفرار من هذه المنطقة التي تمثل ثلث المدينة".
ويأتي تقدم التنظيم الإرهابي المعروف إعلاميا بـ"داعش" إثر اشتباكات عنيفة استمرت منذ ليل الثلاثاء في محيط الأحياء الشمالية للمدينة، بحسب المرصد الذي أشار إلى ترافق الاشتباكات "مع قصف متبادل بقذائف الهاون والمدفعية".
وقالت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو في بيان إنه "من الضروري أن تراعي كل الأطراف الالتزامات الدولية بحماية التراث الثقافي وقت الحرب بتفادي الاستهداف المباشر وكذلك استخدامه لأغراض عسكرية."
وزادت المخاوف من أن يدمر مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" المعالم الأثرية في مدينة تدمر بعد دخولها.
من جانبه قال مأمون عبد الكريم مدير عام المتاحف والآثار السورية لرويترز إن مئات التماثيل نقلت من مدينة تدمر الأثرية إلى أماكن آمنة، وأضاف أن مجموعة صغيرة من المتشددين دخلت المدينة. ودعا عبد الكريم الجيش السوري والمعارضة والمجتمع الدولي إلى إنقاذ المدينة المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
ي.ب/ أ.ح (أ.ف.ب، رويترز)