اليونان- تأهب على الحدود استعداداً لوصول آلاف اللاجئين
٢ مارس ٢٠٢٠قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إن بلاده عازمة على حماية حدودها وحذر المهاجرين من أن بلاده "ستردهم إذا حاولوا دخول البلد بطريق غير مشروع".
وأضاف في تغريدة على موقع تويتر أنه سيزور الحدود البرية للبلاد مع تركيا في منطقة إيفروس يوم الثلاثاء ومعه رئيس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل.
وقالت جوليا هان مراسلة DW والمتواجدة بالقرب من أدرنة إن قوات الحدود اليونانية تطلق الغاز المسيل للدموع أو رذاذ الفلفل لمنع اللاجئين من عبور الحدود، فيما يتواجد المئات من المهاجرين في منطقة تخلو تماماً من السكان ويواجهون أجواء شديدة البرودة إضافة لمعاناتهم بسبب الغاز الذي تطلقه القوات اليونانية. واصفة الوضع على الحدود بأنه "دراماتيكي للغاية".
وشاهدت مراسلة DW أحد المهاجرين وهو يتسلق السياج الحدودي محاولاً العبور إلى اليونان عبر فتحة فيه.
وإزاء هذه التطورات، أعلنت الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية "فرونتكس" الأحد رفع مستوى التأهب إلى "الأقصى"، فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى عقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد أعلن السبت أنّ بلاده فتحت حدودها مع أوروبا للسماح للمهاجرين الموجودين على أراضيها بالعبور، مؤكداً في الوقت نفسه أنّ أنقرة ستكون عاجزة عن فعل اي شيء إزاء موجة هجرة جديدة تأتي من شمال-غرب سوريا.
وتوجّه آلاف الأشخاص باتجاه الحدود مع اليونان التي كانت مثّلت إبان أزمة الهجرة الشديدة التي هزّت أوروبا في 2015 باب عبور رئيسياً نحو القارة.
والأحد، واصل آلاف التدفق إلى معبر بازاكوله الحدودي (كاستانييس من الجهة اليونانية). كما وصلت قوارب مطاط عدة إلى جزيرتي ليسبوس وساموس في بحر ايجه. وفي جزيرة ليسبوس أحرق عدد من السكان مركزا مهجورا كان يستخدم لاستقبال المهاجرين.
وكانت الأمم المتحدة أحصت مساء السبت ما لا يقل عن 13 ألف مهاجر عند الحدود بين اليونان وتركيا.
يأتي ذلك في أعقاب مقتل 33 جندياً تركيا في غارات جوية نسبت إلى النظام السوري، في أشد خسارة تتعرض لها أنقرة منذ دخولها العسكري المباشر إلى الميدان السوري في 2016، لتعلن أنقرة انطلاق عملية "درع الربيع" ضدّ نظام الرئيس بشار الأسد الذي تعرضت قواته لخسائر كبيرة جراء الضربات التركية في الأيام الأخيرة.
وتخشى تركيا - التي تستضيف نحو 3,6 ملايين سوري على أراضيها - من حدوث موجة هجرة جديدة.
ع.ح./ح.ز. (ا ف ب ، رويترز، DW)