اليمنيون يحتفلون بذكرى الثورة..وسقوط ضحايا في عدن
١١ فبراير ٢٠١٣قتل صبي وامرأة وأصيب العشرات الاثنين(11 شباط/فبراير 2013) برصاص عشوائي أطلقته الشرطة عند تدخلها لفض مواجهات اندلعت بين أنصار حزب الإصلاح الإسلامي وناشطين في "الحراك الجنوبي" في حي كريتر بمدينة عدن بجنوب اليمن، حسب ما أفادت مصادر طبية وناشطون. وقال مصدر طبي في مستشفى الجمهورية إن المستشفى استقبل جثتين، إحداهما لصبي.
وذكر ناشطون في حزب الإصلاح أنهم كانوا ينظمون مسيرة في الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الثورة اليمنية التي تعرف باسم "ثورة الشباب" في 11 شباط/فبراير. وقالوا إن مئات من نشطاء الحراك الجنوبي "اعترضونا وقاموا برشقنا بالحجارة واقتحام ساحة الاحتجاج ثم مقر الحزب، مما أدى إلى إصابة 33 شخصا و15 امرأة، جميعهم من المشاركين".
من جهتهم، قال ناشطون في الحراك الجنوبي إنهم كانوا يشاركون في مسيرة جاءت من التواهي إلى كريتر عندما "جرت مصادمات بين أنصارنا وعناصر الإصلاح .. ووقع تراشق بالحجارة قبل أن تتدخل الشرطة لمساندة أعضاء الإصلاح مستخدمة الأسلحة الرشاشة، مما أدى إلى مقتل اثنين". وأكدوا سقوط ستة جرحى، بينهم ثلاثة بالرصاص، في صفوف أنصارهم. وأغلقت معظم المحال التجارية في حي كريتر الذي يضم اكبر سوق شعبي في عدن اثر المواجهات.
وشارك آلاف اليمنيين في مسيرة حاشدة في شوارع العاصمة صنعاء احتفالا بالذكرى الثانية للانتفاضة الشعبية التي أدت إلى رحيل الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن السلطة. ونظمت التجمع لجنة "ثورة الشباب" التي أصدرت بيانا دعت فيه الحكومة التي تشغل فيها المعارضة السابقة الآن 50% من لمقاعد، إلى رعاية عائلات "الشهداء" واستكمال علاج الجرحى. كما دعا إلى محاكمة "قتلة الشباب" وإعادة الأموال المسروقة للشعب.
وكانت الانتفاضة اليمنية قد بدأت يوم السابع من فبراير شباط 2011 مستلهمة الاحتجاجات الشعبية التي أسقطت حكام تونس ومصر وليبيا. لكن كثيرا من اليمنيين يعتبرون تاريخ أول أيام الاحتجاجات الحاشدة في 11 من فبراير شباط 2011 هو أول أيام الانتفاضة.
ح.ع.ح/ع.ج.م (أ.ف.ب/د.ب.أ)