اليمن على وقع "عاصفة الحزم"
تواصل غارات التحالف العربي قصفها لمواقع الحوثيين المدعومة من قوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وسط أنباء عن سقوط قتلى بين المدنيين.
"عاصفة الحزم" كانت الرد العربي على تقدم الحوثيين في عدن مدعومين بقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وهي العملية التي انطلقت فجر الخميس (26 مارس/آذار 2015).
العملية العسكرية استهدفت بالأساس مخازن للأسلحة في عدن وصنعاء والتي كانت ميليشيات "أنصار الله" الشيعية قد سيطرت عليها، إلى جانب قصف مدرج مطار صنعاء الدولي.
وألحقت الضربات الجوية دمارا وشوهدت ألسنة اللهب في مواقع عسكرية، لكن أيضا سقط مدنيون، إذ نعت المنظمة العالمية للهجرة وفاة 45 قتيلا في مخيم للنازحين بمحافظة الحجة وأصيب العشرات.
وفي العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، أعلن سقوط عشرات القتلى والجرحى من حي بني حوات شمال العاصمة، حسب مكتب الصحة بصنعاء.
حي الجراف بصنعاء كان من الأحياء التي شهدت قصفا مشددا لكونه يضم عددا من الوزارات والمؤسسات الأمنية والعسكرية. وهو ما نجم عنه حركة نزوح قوية.
بعد التدخل العربي العسكري خرج مئات من اليمنيين في عدن رافعين شعارات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي وصور لملك السعودية سلمان بن عبد العزيز.
وفي ختام القمة العربية التي احتضنتها مصر بين 28 و29 من مارس/آذار، شدد البيان الختامي على أن "عاصفة الحزم" ستستمر إلى أن يلقي الحوثيون سلاحهم.
وبعد مؤتمر شرم الشيخ بمصر والذي شارك فيه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عاد الأخير إلى الرياض بعدما واجه تهديدات قوية من قبل الحوثيون.
ويزداد الوضع تأزما بالنسبة للشعب اليمني، وسط احتدام الاشتباكات بين اللجان الشعبية الموالية لهادي وميليشات الحوثيين المدعومة بقوات صالح، وسط شح المياه والكهرباء.