40 Jahre Apollo
٢٠ يوليو ٢٠٠٩تحتفل الولايات المتحدة بشعور من الاعتزاز بذكرى مرور أربعين عاما على غزو القمر في 20 تموز/ يوليو 1969. لكن ذكرى أميركا الفخورة والمتفائلة تتلاشى مع الغموض الذي يلف طموحات البلاد الفضائية ومستقبل رحلاتها المأهولة. وتمتد الاحتفالات الرئيسية بين السادس عشر من تموز/ يوليو والرابع والعشرين منه وهي على التوالي تاريخ إطلاق مهمة ابولو 11 إلى القمر من كاب كانافيرال في فلوريدا، الذي تحول إلى مركز كينيدي الفضائي والعودة الظافرة لنيل أرمسترونغ الذي أصبح أول رجل تطأ قدماه سطح القمر في 20 تموز/يوليو 1969 والذي تلاه باز الدرين في حين بقي الرائد الثالث مايكل كولينز في مدار القمر. وسيكرم الرئيس باراك أوباما الرجال الثلاثة الاثنين في البيت الأبيض.
احتفالات عديدة
ويحتفل بالمناسبة كذلك في مركز كينيدي في فلوريدا وفي مركز الفضاء في هيوستن في تكساس، حيث كانت قاعة الإشراف على المهمة مرورا بمتحف الجو والفضاء الشهير في واشنطن والاوكسترا السمفونية الوطنية. كما عبأت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" طاقاتها للاحتفال بالمناسبة على موقعها الالكتروني، حيث عرضت شرائط فيديو تم ترميمها لمهمة ابولو 11 بفضل محطة "سي بي اس" التي احتفظت في أرشيفها بمشاهد من تلك الفترة ولاسيما أولى خطوات نيل ارمسترونغ على القمر والتي فقدت ناسا جزءا من الشريط الأصلي الخاص بها. كذلك بثت الوكالة عبر الانترنت تسجيلات اتصالات بين الرواد لم يسبق للجمهور أن استمع إليها من قبل.
التمهيد لعودة الإنسان إلى القمر
وكشفت الوكالة يوم الجمعة الماضي (17 تموز/ يوليو 2009) أيضاً مشاهد لخمسة من ستة مواقع للهبوط على القمر لمهمات ابولو التقطها المسبار القمري الجديد "ال ار او"، الذي أطلق في يوم السبت (18 حزيران/ يونيو) تحضيرا لعودة الأمريكيين إلى القمر بحلول العام 2020 في حال استمر البرنامج الحالي. وتمكن هذا المسبار من التقاط صور لركيزة المركبة القمرية التي تركها أرمسترونغ والدرين، فضلا عن تفاصيل رائعة للموقع الذي هبطت فيه المركبة ابولو 14 في كانون الثاني/ يناير 1971. كما تظهر الصور معدات علمية تركها العلماء فضلا عن آثار خطى. يُذكر أن وصول الأمريكيين إلى القمر كرس تفوقهم على الاتحاد السوفيتي في مجال غزو الفضاء في خضم الحرب الباردة. ويأتي الاحتفال بالذكرى الأربعين في مرحلة حاسمة للطموحات الأميركية في مجال الفضاء.
(ع.غ/ د ب أ/ أ ف ب)
مراجعة: سمر كرم