الوكالة الذرية: رصد جزئيات يورانيوم مخصبة بنسبة 83% في إيران
٢٨ فبراير ٢٠٢٣أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها رصدت فيإيران جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة 83.7 في المئة، أي أقل بقليل من نسبة التسعين في المئة الضرورية لإنتاج قنبلة نووية وذلك في منشأة فوردو، بحسب تقرير اطلعت عليه فرانس برس الثلاثاء.
وأوضحت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أنه تم اكتشاف الجزيئات بعد جمع العينات في كانون الثاني/يناير في منشأة فوردو، مؤكدة بذلك معلومات أدلت بها مصادر دبلوماسية.
وذكر التقرير الذي اطلعت عليه فرانس برس أن المخزون ارتفع مع 12 شباط/فبراير الى 3.760,8 كيلوغرام مقابل 3.673,7 كيلوغرام في تشرين الاول/اكتوبر، بحيث تجاوز 18 مرة السقف المسموح به وفق اتفاق 2015 الدولي.
وطلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية "توضيحات" مشيرة إلى أن "المشاورات لا تزال قائمة" لتحديد مصدر هذه الجزيئات، على ما أضاف التقرير الذي سيعرض الأسبوع المقبل أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.
لكن طهران التي تنفي نيتها الحصول على سلاح نووي، تحدثت عن "تراكم غير مقصود" بسبب صعوبات تقنية في أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في التخصيب، في رسالة وجهتها إلى الوكالة.
وقال التقرير "أبلغت إيران الوكالة بأن التقلبات غير المقصودة في مستويات التخصيب ربما حدثت خلال الفترة الانتقالية وقت بدء عملية التخصيب لدرجة نقاء 60 بالمئة في (نوفمبر 2022) أو في أثناء استبدال أسطوانة التغذية".
والأسبوع الماضي، أكدت طهران "أنها لم تجر أي محاولة تخصيب فوق 60 بالمئة". واوضح الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي أن "وجود ذرة او ذرات يورانيوم أعلى من 60 % في عملية التخصيب لا يعني التخصيب فوق 60 %".
وباتت إيران تنتج رسميًا اليورانيوم المخصب بنسبة 60% في موقعين (نطنز وفوردو)، وهو مستوى أعلى بكثير من عتبة 3.67% التي حددها الاتفاق الدولي مع إيران. كذلك، أفاد تقرير الوكالة الذرية التي يتوقع أن يزور مديرها رافايل غروسي طهران نهاية الأسبوع، أن إيران واصلت في الأشهر الأخيرة زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب.
تأتي هذه التقارير وسط تعثر المحادثات لإحياء الاتفاق الدولي الذي أبرم عام 2015 للحد من النشاطات النووية الإيرانية مقابل رفع عقوبات دولية مفروضة على طهران. وبدأت المحادثات في نيسان/أبريل 2021 في فيينا بين طهران والقوى الكبرى، لكنها توقفت منذ آب/أغسطس 2022 في سياق توترات متزايدة.
والاتفاق يترنح منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. ورداً على الانسحاب الأميركي، تخلت الجمهورية الإسلامية تدريجياً عن التزاماتها الواردة في الاتفاق.
ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب ، رويترز)