الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنتقد طهران لرفضها دخول مفتشين
١٣ سبتمبر ٢٠١٠انتقد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، إيران بسبب رفضها السماح لاثنين من مفتشي الوكالة بدخول البلاد بهدف القيام بتفتيش في منشآت إيران النووية. وأعرب أمانو اليوم الاثنين (13 سبتمبر /أيلول)، في مستهل اجتماع محافظي الوكالة الدولية في فيينا، عن"الأسف العميق" لرفض طهران دخول مفتشي الوكالة إلى إيران.
وقال أمانو إن" الاعتراضات المتكررة للإيرانيين على السماح بعمل مفتشين مطلعين على دورات الوقود النووي والمواقع في إيران يعيق عملية التفتيش"، مشيرا إلى أن هذا القرار ليس الأول من نوعه. وفي أول رد فعل إيراني، رفض علي أصغر سلطانية، السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بـ "شكل قاطع التصريحات بأن رفض الترخيص لهذين المفتشين يعرقل عمل الوكالة" وأشار إلى أن إيران تمارس حقا لها، لأن الاتفاق حول تدابير الحماية يسمح لها باستخدام حق النقض على تسمية المفتشين، من دون حتى تعليل هذا الرفض.
الملف الإيراني يهيمن على اجتماع فيينا
وقدم يوكيا أمانو الأسبوع الماضي تقريرا سريا لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، شكا من خلاله من"سحب الترخيص من المفتشين"، وتحدث بشكل خاص عن "رفض طهران الإجازة للمفتشين الخبيرين الاثنين بالعودة إلى إيران في أواخر شهر سبتمبر/أيلول الحالي بحجة أنهما وضعا تقارير "مغلوطة". وأعرب أمانو عن ثقته في مفتشيْ الوكالة ووصف عملهما ب" المهني التام والحيادي"، ولاحظ مدير عام الوكالة بأن رفض طهران ليس الأول من نوعه ، ففي 16 كانون الأول/ يناير 2007 طلبت إيران من الوكالة سحب تراخيص 38 مفتشا، وأضاف أن" معارضة إيران المتكررة لتعيين المفتشين الذين يتمتعون بخبرة في دورة الوقود النووي والمنشآت النووية الإيرانية تعرقل عملية التفتيش".
من جهته قال علي أصغر سلطانية سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنه"لأمر يثير السخرية " أن تحتج الوكالة على رفض اثنين من المفتشين بينما لدى الوكالة أكثر من 150 مفتشا يسمح لهم بالعمل في إيران.
ويستأثر الملف النووي الإيراني بمداولات اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتواصل أسبوعا كاملا، وقد شدد أمانو في تقريره الذي قدمه للوكالة، على أن إيران تواصل تخزين اليورانيوم المخصب بنسبة ما بين 5 إلى 20 في المائة، وهو ما يعتبر تحديا لقرارات الأمم المتحدة والعقوبات الدولية المفروضة على إيران، والتي تطلب من إيران وقف هذه الأنشطة إلى أن تثبت الوكالة الدولية ما إذا كان هناك أي مكون عسكري للبرنامج النووي الذي تؤكد طهران من جهتها بأنه "مدني محض".
كما ابلغ أمانو رسميا أعضاء مجلس محافظي الوكالة قراره تعيين الخبير النووي البلجيكي هيرمان ناكرتس (59 عاما) كبيرا للمفتشين الدوليين ليخلف اولي هاينونين الذي استقال الشهر الماضي "لأسباب شخصية" بعد خمس سنوات قضاها في هذا المنصب.
(م.س/ د.ب.أ، ا.ف.ب، رويترز)
مراجعة: عبد الرحمن عثمان