الوفد الأمريكي ينسحب من احتفال دستور تونس خلال كلمة لاريجاني
٧ فبراير ٢٠١٤غادر الوفد الأمريكي المشارك في الاحتفال بدستور تونس الجديد قاعة المجلس التأسيسي إثر كلمة لرئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني هاجم فيها الولايات المتحدة وإسرائيل والقوى الكبرى. وحضر لاريجاني مع الوفد الإيراني الجمعة (السابع من شباط/ فبراير 2014)، إلى جانب أكثر من عشرين من قادة وملوك ورؤساء البرلمانات الأجانب، جلسة خاصة في المجلس التأسيسي التونسي احتفالاً بإقرار دستور البلاد الجديد.
وقال لاريجاني في كلمة له أمام نواب التأسيسي وضيوف المجلس: "الدول الكبرى لم تتركنا بعد الثورة بسلام وفرضت علينا حرباً لثماني سنوات"، في إشارة إلى الحرب العراقية-الإيرانية في الثمانينيات، مضيفاً أنهم "قاموا بخلق مغامرات ضد إيران، بما في ذلك الموضوع النووي، وقاموا بعرقلة مسيرة الشعب الإيراني. تلك الدول الكبرى بالذات التي فرضت الدكتاتوريين. بعد الثورة لم تتركهم وشأنهم". وحث لاريجاني على التسلح بالمقاومة في مواجهة القوى الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل.
مساعدة فرنسية لتونس
من جانبه، أشاد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في كلمته أمام المجلس التأسيسي بالدستور الجديد وأكد رصد فرنسا 500 مليون دولار لدعم التنمية في الدولة التي كانت في طليعة "الربيع العربي". وقال أولاند في كلمه له: "كنت قد عبرت خلال زيارتي إلى تونس في تموز/ يوليو الماضي عن ثقتي بالمسار الانتقالي. آنذاك لم يكن قد تحقق شيء وكانت هناك عدة مخاطر. اليوم أعود لتونس لأحيي المصادقة على الدستور الجديد". وأضاف أولاند: "دستوركم يؤسس للمساواة بين الجنسين ولحرية الضمير والمعتقد ويؤكد ما قلته بأن الإسلام يتوافق مع الديمقراطية".
كما أشاد الرئيس الفرنسي بدور المنظمات الأهلية والمجتمع المدني في إنجاح الحوار الوطني وأوضح أن المرحلة القادمة ستكون مهمة لضمان الأمن والاستثمار وإنعاش الاقتصاد.
يشار إلى أن الاحتفال بالدستور الجديد يتزامن مع ذكرى اغتيال المحامي والناشط التونسي شكري بلعيد في السادس من شباط/ فبراير من العام الماضي. وكانت لجنة حقوقية تونسية قد اتهمت الخميس القضاء التونسي بـ"عدم الجدية" في التحقيق بملابسات اغتيال بلعيد وأعلنت أنها ستطلب من الأمم المتحدة تعيين "مقرر خاص" للتحقيق، على غرار ما تم في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
ع.خ/ ي.أ (رويترز، ا.ف.ب)