الوزيرة الإيطالية كينجي:" لستُ مُلَوَّنة وفخورة بأني سوداء"
٣ مايو ٢٠١٣طلبت سيسيل كينجي، وهي أول وزيرة سوداء في إيطاليا الجمعة (الرابع من مايو/آيار2013) بعدم نعتها بـ "الملونة" وقالت إنها لا تشعر بالقلق حيال الهجمات العنصرية. وقالت كينجي في أول مؤتمر صحفي لها " لقد رأيت في كثير من الأماكن من ينعتني بالملونة… إنني لست ملونة إنني سوداء، ومن المهم قول ذلك وإنني فخورة بالتأكيد بذلك". وأضافت:" رأيت أن هناك بعض الصعوبات في وصفي ولهذا ( أقول لكم) أنا إيطالية كونغولية وسوداء".
وقالت كينجي، مشيرة إلى أن المجتمع المدني قد أدان الهجمات ضدها وأن ليتا ووزراء آخرين ساندوها:" إيطاليا ليست دولة عنصرية. وأن لها تقاليدها في الترحيب والضيافة "، مشيرة إلى أنها تعتقد أن الاتجاهات المعادية ناجمة أساسا عن الجهل.
وعين رئيس الوزراء الإيطالي انريكو ليتا يوم السبت كينجي وهي طبيبة عيون تنحدر من جمهورية الكونغو الديمقراطية وزيرة للأندماج وهي إحدى 7 نساء يشغلن حقائب وزارية في الحكومة الجديدة.
إهانات عنصرية
وتعرضت كينجي منذ تعيينها لإهانات من خلال المواقع الإلكترونية لليمين المتطرف، التي أطلقت عليها أوصاف مثل "القرد الكونغولي" و"زولو" و"السوداء المعادية لإيطاليا". كذلك واجهت إهانات عنصرية من عضو البرلمان الأوروبي عن حزب رابطة الشمال المؤيد للامركزية ماريو بورجيزيو، الذي كان متحالفا مع رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني. ووصف بورجيزيو حكومة ليتا الائتلافية بأنها حكومة "بونجا بونجا" في إشارة إلى كينجي، التي قال إنها تصلح لأن تكون ربة بيت لا وزيرة.
وقالت كينجي التي غادرت جمهورية الكونغو الديمقراطية، كي تتمكن من مواصلة دراسة الطب "وصلت إلى إيطاليا وحيدة وكان عمري 18 عاما ولا اعتقد أنني استسلم في مواجهة العقبات."
وتعتزم كينجي بأن تدفع بتشريع تعارضه رابطة الشمال يسمح للأطفال المولودين لأبوين مهاجرين بالحصول تلقائيا على الجنسية الإيطالية بدلا من الانتظار حتى سن 18 عاما للتقدم بطلب للحصول على الجنسية.
ع.خ/ع.ج.م (د.ب.ا،ا.ف.ب)