أثناء زحفهم نحو الشرق، قام النازيون في البداية بدفن ضحايا إعداماتهم في مقابر جماعية. ولكن بعد أن بدت الحرب خاسرة بالنسبة لهم، إثر الهجوم المضاد الذي شنه الجيش الأحمر، خافوا من اكتشاف فظائعهم، فاستخدموا أساليب أكثر تعقيداً لمحو آثار أعمالهم الوحشية. الطريقة المنهجية التي اتبعها النازيون لإخفاء آثارهم ، ومدى وحشيتهم وسلوكهم اللاإنساني لاتزال إلى حد الآن وإلى حد كبير فصلًا مجهولاً في تاريخ الحرب العالمية الثانية. العديد من أقارب الضحايا من اليهود والسنتي والروما ومُقاتلي المُعارضة والمدنيين الذين قُتلوا في ذلك الوقت، لازالوا ينتظرون أخبارًا عن مكان دفن أقاربهم، ويأملون في إقامة على الأقل نُصبا تذكاريا تكريما لهم. الفيلم الوثائقي يرافق منظمة” يَهاد إن أونوم" الفرنسية أثناء أبحاثها في أوكرانيا، في محاولة للبحث في منطقة لفيف للعثور على مواقع إطلاق نار جماعي وعلى شهود عيان لايزالون على قيد الحياة. يروي الفيلم أيضًا قصة روديغر شالّوك حفيد فالتر شالّوك الذي كان عضواً في قوات الأمن الخاصة. يتنقل روديغر شالّوك أيضًا في المنطقة المحيطة بمدينة لفيف بحثًا عن أدلة من شأنها أن توضح مدى تورط جده في جرائم النازيين، حيث لا تزال أفعاله تلقي بظلالها القاتمة على عائلة شالّوك حتى الآن.