الهند – المسلمون يواجهون من جديد وصمة نشر كورونا
١٥ مايو ٢٠٢٠بعد أن ربطت الحكومة الهندية مئات الإصابات بفيروس كورونا بتجمع عقده المسلمون في آذار/ مارس المنصرم، بدأ مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بنشر بوستات وتغريدات غاضبة وأخبار زائفة تزعم أن المسلمين يتآمرون لنشر فيروس كورونا.
وتصاعدت هذه الحملة بعد أن ارتفعت أعداد المصابين بالفيروس إثر اجتماع عقدته المجموعة التبليغية الإسلامية المعروفة بـ "جماعة التبليغ" واستمر لمدة 3 أيام متتالية في نيو دلهي. واحتشد نحو 8 آلاف مسلم في موقع الاجتماع الذي تحول إلى بؤرة تنشر الوباء. قائد تلك الجماعة المعروف بـ "مولانا سعد" وجهت إليه بعد الواقعة اتهامات بارتكاب جرائم قتل وإهمال متعمد.
نتيجة كل هذا، بات كثير من المسلمين هدفاً لاتهامات وعداء متصل، وصلت إلى حد التهديد والمقاطعة في الهند، البلد الذي يشهد مداً قوميا هندياً تشجعه الحكومة، وتسبب في تنامي مشاعر العداء تجاه المسلمين الهنود.
وتفاقمت أزمة المسلمين الراهنة بعد اضطرابات جرت في شباط/ فبراير المنصرم إثر صدور قانون يمنع منح حق المواطنة للمسلمين، والذي خلّف أكثر من خمسين قتيلاً في مدينة دلهي.
وفي مسعىً لكبح جماح انتشار الفيروس، شرّعت السلطات الهندية قانون الأقفال العام في آذار/ مارس، وألحق هذا القانون الضرر بكثير من الناس وتركهم يتخبطون في التوقعات والاستنتاجات حول مدى تأثير فيروس غير مرئي على حياتهم وتخريبها.
في الهند 82.103 إصابة بفيروس كورونا، فيما تخطت الوفيات بالمرض حاجز 2500 ضحية، حسب إحصاء جامعة جونز هوبكنز حتى انتصاف النهار بتوقيت غرب أوروبا ليوم (الجمعة 15 أيار/ مايو 2020) .
م.م/ ع.ش DW