احتجاجات في تل أبيب ضد إطلاق الصواريخ من غزة
١٥ أغسطس ٢٠١٤أعلن أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الجمعة (15 آب/ أغسطس 2014) ارتفاع حصيلة قتلى الهجمات الإسرائيلية على القطاع إلى 1980 والمصابين إلى 10181. وقال القدرة إن سبب الارتفاع المتواصل في أعداد القتلى هو نتيجة وفاة مواطنين متأثرين بجراحهم بالإضافة إلى تسجيل أسماء قتلى لم تكن مسجلة من قبل. كلام القدرة جاء في وقت صمدت فيه هدنة الأيام الخمسة مع تمسك الطرفين بمواقفهما.
في غضون ذلك تظاهر زهاء عشرة آلاف إسرائيلي في ساحة إسحق رابين في تل أبيب ضد ما وصفوه بفشل إسرائيل في وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على البلدات الإسرائيلية الجنوبية . وتظاهر هؤلاء تحت شعار "الجنوب يرفض السكوت". كما طالب بعضهم بإعادة "احتلال غزة الآن". فيما قال الون شاستر، رئيس المجلس المحلي لإحدى البلديات، "مثل سكان غزة ورفح نطالب بالسلام والهدوء وحق العيش في منازلنا".
وبالرغم من الجهود التي تبذلها مصر لتحويل التهدئة إلى وقف دائم لإطلاق النار، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو شدد على أن العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة لن تنتهي إلا بعد تحقيق أهدافها. وأشار نتانياهو، خلال لقاء مع المسؤولين المحليين في المناطق المحاذية للقطاع، إلى أن هذه الأهداف تتمثل في وقف إطلاق الصواريخ على التجمعات الإسرائيلية، وإلحاق أضرار ملموسة بما وصفه بـ"البنية التحتية للإرهاب".
من جانبه كرر، القيادي في حركة حماس خليل الحية على المطالب الفلسطينية وخصوصا رفع الحصار. وأكد الحية خلال مؤتمر صحافي من أمام مستشفى الشفاء في غزة أنه "ما زالت هناك فرصة حقيقية لإبرام" الاتفاق على وقف إطلاق نار دائم، متهما إسرائيل بإفشال المفاوضات "بسبب تعديلات تجريها في اللحظات الأخيرة".
وفي الإطار نفسه قالت مصادر في حركة حماس إن وفدا من الحركة غادر القاهرة متوجها إلى قطر للقاء رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل للتشاور وعرض نتائج المباحثات غير المباشرة مع إسرائيل والتي تتولى إدارتها مصر للتوصل إلى إتفاق تهدئة دائم بين الطرفين في قطاع غزة على أن يعود الوفد إلى مصر مساء غد السبت لبدء جولات أخرى من المباحثات بين الطرفين".
يشار إلى أن الطرفين وافقا على هدنة جديدة مدتها خمسة أيام تنتهي يوم الإثنين المقبل.
أ.ح/ ف.ي (ا ف ب، د ب أ)