يعج أرخبيل هايدا غواي بالدببة السوداء وغيرها من الحيوانات البرية، أما الشواطئ فتحتلها الغابات الكثيفة المغطاة بالطحالب. وعلى السواحل تقف الأعمدة الطوطمية الشامخة التي يصل ارتفاع الواحد منها إلى 53 متراً. إنها قطع فنية توثق وتصور تاريخ وقصص شعب الهايدا، فهذا الشعب لا يتوارث تقاليده كتابياً، بل من خلال الفن واللغة. لكن، عدداً قليلاً منهم فقط لا يزال يتحدث لغة الهايدا بطلاقة، ما يجعلها مهددة بالانقراض. سكيل جادي وايت أخذت على عاتقها مهمة إنقاذ اللغة من الانقراض والحفاظ على تاريخ أسلافها. تعيش الشابة مع عائلتها في أولد ماسيت في شمال هايدا غواي. والدها كريستيان هو أحد أشهر نحاتي الهايدا، وهو يعمل حالياً على عمود طوطمي يزيد ارتفاعه عن 20 متراً. أما ليزا، عمة سكيل جادي، فتدير معرضاً به متجر في القرية. كل الأشياء متصلة ببعضها البعض: هذا أحد القوانين الأساسية لشعب الهايدا، وهكذا يعيشون في انسجام وتناغم مع الطبيعة. الفيلم الوثائقي يقدم نظرة على حياة سكيل جادي وعائلتها وطريقة الحياة المستدامة لشعب الهايدا وسط المناظر الطبيعية الخلابة للأرخبيل.