النووي الإيراني: مفاوضات جديدة عقب الإجتماع الثلاثي
١٦ أكتوبر ٢٠١٤تشهد فيينا اليوم الخميس (16 أكتوبر/ تشرين الأول) اليوم الثاني من جولة المفاوضات المكوكية حول الملف النووي الإيراني التي استؤنفت الأربعاء بين الدول الكبرى وطهران والرامية إلى تحقيق اختراق يتيح التوصل في غضون ستة أسابيع إلى اتفاق شامل بين الطرفين. ومفاوضات الأربعاء التي شارك فيها كل من وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، ستستأنف الخميس بدون كيري الذي سيغادر العاصمة النمساوية صباحا، لكن سيحضرها بالمقابل الوزير الإيراني ومفاوضو مجموعة خمسة زائد واحد (الدول الست الكبرى) التي تترأسها آشتون.
وقال مسؤول أميركي يوم أمس الأربعاء "أعتقد أنه بعد الاجتماع الثلاثي واجتماع الخميس، سنرى في شكل أوضح المسار الواجب سلوكه حتى 24 نوفمبر/تشرين الثاني".
من جهته، رفض وزير الخارجية الأمريكي كيري يوم الثلاثاء، أثناء لقاءه نظيره الروسي سيرغي لافروروف في العاصمة باريس، ما يرجحه العديد من الخبراء وهو تمديد المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق. وقال "يجب أن نواصل المحادثات الجدية، وهو ما سنقوم به وسنجري تقييما إلى أين نصل". لكن لافروف قال في مؤتمر صحافي منفصل إن مهلة نوفمبر/تشرين الثاني "ليست مقدسة".
وألمح وزير الخارجية الإيراني إلى ضرورة تأجيل المهلة النهائية من أجل مناقشة ما وصفه بـ"طرق جديدة جدية ومبتكرة". وصرح للتلفزيون الحكومي في وقت متأخر من أول أمس الثلاثاء عقب محادثات مع مفاوضين أميركيين وأوروبيين"هذه المحادثات ستستغرق وقتا .. ومن الممكن أن نحتاج إلى مزيد من الوقت لمناقشة هذه الحلول". وترغب مجموعة 5+1 في أن تخفض إيران نشاطاتها النووية لإنهاء الخلاف المستمر منذ أكثر من عقد بشأن هذا البرنامج مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.
و.ب/ش.ع (أ ف ب، رويترز)