النوم لثماني ساعات يوميا يقلل الإجازات المرضية
١٢ سبتمبر ٢٠١٤أوضحت دراسة فنلندية أن البالغين الذين ينامون بين سبع وثماني ساعات كل ليلة لا يتغيبون عن عملهم لأسباب مرضية. وأضاف الباحثون أنه إذا تم الحد من الأرق وتوقف التنفس أثناء النوم وغيرها من أنواع الاضطرابات، فإن ذلك يساهم في تخفيض الإجازات المرضية بنسبة 28 في المائة.
وقالت تي لالوكا، التي قادت فريق الدراسة، وهي باحثة في المعهد الفنلندي للصحة المهنية في هلسنكي، إن دراسات سابقة أظهرت بالفعل وجود صلة بين الأرق والإجازات المرضية وهناك بعض الأدلة تتعلق بالصلة بين عدد ساعات النوم والغياب لأسباب مرضية. وقالت لالوكا لوكالة رويترز، عبر البريد الإلكتروني، إن الدراسة الجديدة شملت مجموعة مختلفة من الوظائف. واستخدمت لالوكا وزملاؤها في الدراسة بيانات لموظفين فنلنديين تزيد أعمارهم عن 30 عاما. وخضع للدراسة 1875 سيدة و1885 رجلا.
وأجاب المشاركون عن أسئلة تتعلق باضطراب نومهم وأعراض الأرق والنعاس خلال النهار وعدد ساعات نومهم المعتادة وخضعوا لفحوص طبية للكشف عن الأمراض النفسية والبدنية. كما راجع الباحثون أيام تغيبهم عن العمل في السنوات ما بين 2000 إلى 2008.
ومع أخذ مسألة السن في الاعتبار، تغيب الرجال الذين يشتكون من أعراض الأرق بشكل متكرر عن العمل أكثر من 10 أيام في السنة لأسباب مرضية، مقابل خمس إجازات مرضية للرجال الذين لا يشكون من الأرق على الإطلاق أو نادرا ما يصيبهم ذلك، وكانت النتائج مماثلة بالنسبة للنساء.
وارتبط النوم من سبع إلى ثماني ساعات كل ليلة لدى البالغين الذين شملتهم الدراسة بعدد أقل من الإجازات المرضية كل عام. وقال 10 في المائة من النساء و13 في المائة من الرجال أنهم ينامون ست ساعات في المتوسط كل ليلة، بينما قال أقل من ثلاثة في المائة أن ساعات نومهم لا تتجاوز الخمس أو أقل.
وذكرت الباحثة لالوكا أن من ينامون أقل من خمس ساعات وكذلك من ينامون أكثر من عشر ساعات، يتغيبون عن العمل أكثر بخمسة إلى تسعة أيام سنويا عمن ينامون عدد ساعات النوم المثالي (سبع إلى ثماني ساعات). وأضافت أن النتائج كانت نفسها حتى عند الأخذ في الاعتبار اختلاف العمر والمستوى التعليمي وظروف العمل النفسية والبدنية.
ع.اع / ف.ي (رويترز)