"النصرة في لبنان" تتبنى تفجيرا انتحاريا في الهرمل
٢٢ فبراير ٢٠١٤قتل ثلاثة أشخاص، هما جنديان وثالث مدني، السبت (22 شباط/ فبراير 2014)، كما أصيب آخرون بجروح في اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة استهدف حاجزا للجيش اللبناني في الهرمل شرق لبنان، كما أعلنت مصادر أمنية لبنانية.
وأعلنت "جبهة النصرة في لبنان"، عبر موقع "تويتر"، تبنيها للتفجير من دون إشارتها إلى استهداف الجيش، مكتفية بالقول إنه استهدف "منطقة الهرمل"، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.
وأدان رئيس مجلس الوزراء تمّام سلام الانفجار ووصفه بأنه "عمل إرهابي"، معتبرا أن التعرض للمؤسسة العسكرية في أي منطقة من لبنان هو "فعل يتجاوز الجريمة العادية ليطال ركنا اساسيا من أركان الوطن". ودعا سلام اللبنانيين جميعا إلى "التكاتف والتضامن في مواجهة الإرهاب بجميع أشكاله، لقطع الطريق على المخططات التي تريد إلحاق الأذى بلبنان وأبنائه ومؤسساته مهما كان مصدرها".
ويأتي الهجوم في أعقاب تفجير انتحاري استهدف مركز المستشارية الثقافية الإيرانية في بيروت يوم الأربعاء، مما أدى الى مقتل ثمانية أشخاص. وأعلنت "كتائب عبد الله عزام" المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن هجوم الأربعاء وقالت إنها تنفذ هذه التفجيرات انتقاما من التدخل العسكري لحزب الله وإيران في الحرب الدائرة في سوريا.
ويتمتع حزب الله الشيعي اللبناني، الذي يدعم النظام السوري بقوة، بتواجد كبير في مدينة الهرمل الواقعة في سهل البقاع اللبناني على بعد عشرة كيلومترات من الحدود السورية. والحاجز يقع عند مدخل الهرمل، وتتوقف السيارات عنده بشكل منتظم لتفتيشها من قبل الجيش. وكانت هذه المدينة مسرحا لهجمات عدة في الأشهر الأخيرة على علاقة بالنزاع في سوريا.
وفي الأول من شباط/ فبراير قضى أربعة أشخاص في هذه المدينة خلال اعتداء انتحاري تبنته "جبهة النصرة في لبنان"، التي تعتبر فرعا لمجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة تقاتل القوات السورية النظامية.
ع.ش/ ف.ي (أ ف ب، د ب أ)