النصرة تنسحب من شرق سوريا لصالح "داعش"
٣ يوليو ٢٠١٤قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، القريب من المعارضة ومقره لندن، إن جبهة النصرة انسحبت من الميادين وشهيل معقل الجماعة في محافظة دير الزور اليوم الخميس (الثالث من يوليو/ تموز 2014)، في حين تعهد مقاتلو العشائر المحلية بالولاء لتنظيم "داعش" التي اجتاحت أيضا محافظات سنية في العراق. وأضاف المرصد أن "تنظيم الدولة الإسلامية الذي كان يسمى في السابق الدولة الإسلامية في العراق والشام يسيطر حاليا على مساحة من سوريا تبلغ خمسة أمثال مساحة لبنان".
وأكدت مصادر موثوقة للمرصد أن تنظيم داعش بسط سيطرته على مدينة الميادين - أكبر مدن الريف الشرقي.
كما سيطر تنظيم "داعش" على حقل العمر النفطي، والذي يعد أكبر حقول النفط في سوريا، عقب انسحاب مقاتلي النصرة منه دون قتال.
وذكر المرصد في بيان أنه بذلك يكون التنظيم المتطرف قد سيطر ولأول مرة على المناطق الممتدة من مدينة البوكمال الاستراتيجية، والواقعة على الحدود السورية - العراقية، إلى أطراف مدينة حلب الشمالية الشرقية، ومن الحدود السورية - التركية شمالا، باستثناء المدن الكردية ذات الغالبية الكردية، في شمال محافظة الحسكة وبعض القرى العربية في شمال وشرق المحافظة ومدينة الحسكة، بالإضافة إلى مدينة عين العرب " كوباني" الواقعة شمال شرق حلب، وصولا إلى مناطق في البادية السورية، في ريفي حماه وحمص الشرقي، لتبلغ مساحة الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا، أكثر من خمسة أضعاف مساحة جمهورية لبنان، متصلة جغرافيا مع مناطق تسيطر عليها "الدولة الإسلامية في العراق". وحسب المرصد، تبقى مدينة دير الزور وقرى في ريف دير الزور الغربي جنوب نهر الفرات أو ما يعرف بخط الشامية، خارج سيطرة "داعش" حتى اللحظة .
ح.ز/ ف.ي (د.ب.أ، رويترز)