النشاط الصيني في إفريقيا: نعمة أم نقمة؟
تبدو الصين مصممة على التخلص من سمعتها السيئة كمستغِل لإفريقيا عن طريق تحولها إلى مشجع لتنمية القارة، فكيف يتم ذلك؟
شريكان متساويان؟
تبني الصين طرقاً وملاعب رياضية وغير ذلك في الدول الإفريقية، إضافة إلى استخراج النفط وغيره من الموارد الطبيعية. وأصبحت الصين حالياً أهم شريك تجاري لإفريقيا.
بداية المشاريع الضخمة
بدأ التعاون الصيني الإفريقي في الخمسينيات، إذ موّلت الصين آنذاك بناء خط للسكة الحديدية لنقل خام النحاس من زامبيا إلى ميناء دار السلام في تنزانيا.
نقلة إلى الصفقات المربحة
في التسعينيات، غيرت الصين سياستها تجاه إفريقيا، وتحولت شركاتها إلى عقد الصفقات المربحة مع الدول الإفريقية بهدف الحصول على موارد طبيعية وتشجيع التنمية.
انتقادات غربية
أمنت الصين من خلال سياستها في إفريقيا حقول نفط ومناجم معادن ثمينة. ولم تخجل بكين حتى من التعاون مع أنظمة استبدادية وفاسدة، مما أثار انتقادات أوروبية وأمريكية شديدة.
هدية قيّمة للاتحاد الإفريقي
تخصص الصين أموالاً طائلة للإبقاء على علاقات جيدة مع إفريقيا، إذ قامت عام 2012 بتمويل بناء المقر الرئيسي للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا بإثيوبيا.
منافسون غير محبوبين
لا تجذب إفريقيا الشركات الصينية فقط، وإنما آلاف الصينيين الذين ينشأون محلات متواضعة يبيعون فيها بضائع صينية رخيصة. هذه منافسة لا ينظر لها التجار الأفارقة بإعجاب.
أمل ضائع في فرص عمل
لا يستفيد الأفارقة من نشاط الصين في دولهم إلا أقل القليل، فجميع عمال الشركات الصينية العاملة في أفريقيا تقريباً هم من الصينيين.
من مصدر للتنمية إلى عامل مساعد
أعلن رئيس الوزراء الصيني لي تشيلنغ الربيع الماضي تخصيص ملياري دولار لتنمية إفريقيا، ما يدل على أن بكين تسعى لتغيير صورتها من مستغل لإفريقيا إلى عامل تنمية لها.