الناتو يدين الحشد الروسي على حدود أوكرانيا
٦ أغسطس ٢٠١٤تعرضت دونيتسك معقل الانفصاليين الموالين للروس في شرق أوكرانيا الأربعاء (السادس من أغسطس/ آب 2014) لضربة جوية للمرة الأولى فيما كثف الجيش الأوكراني تحركاته. وتقضي إستراتيجية كييف المعلنة حتى الآن في محاصرة الانفصاليين في دونيتسك إلى أن يستنفدوا كل مواردهم. والهدف هو عزلهم عن الحدود الروسية التي تأتي منها الأسلحة والمقاتلين، كما تقول السلطات الأوكرانية والغرب.
وذكر بيان لبلدية دونيتسك أن "قطاع كالينينسكي تعرض خلال الليل لضربة جوية لم توقع ضحايا مدنيين" مشيرا من جهة أخرى إلى مقتل ثلاثة مدنيين خلال 24 ساعة في قصف مدفعي طاول مناطق أخرى من المدينة. ومن جانب آخر أعلن المتحدث العسكري الأوكراني أندري ليسنكو الأربعاء عن مقتل 18 جنديا أوكرانيا وإصابة 54 بجروح في معارك بشرق البلاد في الساعات الـ 24 الماضية.
من جهته قال حلف شمال الأطلسي في بيان الأربعاء إن روسيا حشدت نحو 20 ألف جندي على حدود شرق أوكرانيا وأنها "قد تتذرع بمهمة إنسانية أو مهمة لحفظ السلام لغزو أوكرانيا." وفي وقت سابق اليوم قال رئيس وزراء بولندا دونالد توسك إن التهديد بالتدخل المباشر من جانب الجيش الروسي في أوكرانيا تزايد خلال اليومين الماضيين. بينما تنفي روسيا الاتهامات الغربية لها بتسليح ودعم المقاتلين الانفصاليين في شرق أوكرانيا. ووجهت روسيا اتهامات للقيادة الأوكرانية مجددا باستخدام قنابل فسفورية ضد مدنيين في معاركها بشرق البلاد، وتنفي القيادة الأوكرانية الموالية للغرب تلك الاتهامات، وتعتبرها نوعا من التشهير.
أوضاع مأساوية
وأشارت أرقام نشرتها الأمم المتحدة أمس إلى فرار 285 ألف شخص على الأقل من شرق أوكرانيا، أغلبهم (168 ألفا) إلى روسيا، في حركة نزوح تتصاعد باستمرار. من جانبها اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الانفصاليين بمنع معالجة المدنيين من خلال احتلال المستشفيات والاستيلاء على سيارات إسعاف وأدوية، منتهكين بذلك القواعد الإنسانية السارية وقت الحروب. كما طالبت بفتح تحقيقات حول القصف المدفعي الذي أصاب خمسة مستشفيات على الأقل في شرق أوكرانيا والذي يرجح أن مصدره القوات الأوكرانية.
ومن المعلوم أن قوات الحكومة الأوكرانية تقاتل المتمردين منذ أبريل/ نيسان في الشرق الذي يتحدث معظم سكانه الروسية في صراع قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنه أدى إلى مقتل 1100 شخص من قوات الحكومة والمتمردين والمدنيين.
ص. ش/ أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)