المهق في أفريقيا: الخرافات خطر على الحياة
٧ يونيو ٢٠١٤ركز باحثون ألمان على دراسة الخرافات التي تتناقلها الأجيال عن أتباع ثقافات أو أصحاب صفات معينة بهدف التعرف على درجة خطورة مثل هذه الخرافات المتواترة من جيل لآخر.
ركز الباحثون بجامعة يوهانس جوتنبرغ الألمانية على ظاهرة المهق في أفريقيا وقال الباحث ماتياس كرينغس لصحيفة "فرانكفورتر روندشاو":"يتعرض المصابون للمهق في أفريقيا من ناحية للاضطهاد لأن المجتمع يعتقد أن أم الطفل المصاب بالمهق أنجبته عن طريق علاقة مع رجل أوروبي ومن ناحية أخرى يسود الاعتقاد بأن أعضاء أجساد هؤلاء يمكن أن تجلب الثروة لذا فحياتهم عرضة للخطر".
يتكون الفريق البحثي من باحثين من خمسة مجالات وهي العلوم الاجتماعية وعلم الأعراق والدراسات الأمريكية وعلوم المسرح واللغويات. يضم البحث ثمانية مشروعات متفرقة ترصد نشأة الخلافات الثقافية وتأثيرها على البشر.
استندت دراسة فريق البحث الألماني وفقا لصحيفة "فرانكفورتر روندشاو" على محورين أولهما التركيز على عمل منظمات غير حكومية في تنزانيا تقدم التوعية والمساعدة للمصابين بالمهق وثانيهما بحث الفرق في نظرة الثقافات المختلفة للظاهرة نفسها. ففي العالم الغربي يمكن أن يكون المهق سببا في فتح أبواب الشهرة كما هو الحال مع عارضة الأزياء ريفيلو موديزيل المولودة في جنوب أفريقيا والتي تعد أول عارضة أزياء مصابة بالمهق.
وينتج المهق نتيجة عدم قدرة الجسم على إنتاج صبغة الميلانين التي يتمكن الجلد من خلالها على حماية نفسه من أشعة الشمس الضارة ويعرف المصابون به أيضا بـ"أعداء الشمس".
ا ف/هـ.إ.