المهاجرون في ألمانيا أكثر طموحاً من الألمان
٢٢ ديسمبر ٢٠١٠أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجراه معهد إمنيد الألماني أن المهاجرين في ألمانيا والمواطنين المنحدرين من أصول أجنبية أكثر اندماجاً في المجتمع مما يعتقد أو يشاع عنهم. حيث قالت الدراسة إن المهاجرين أكثر تطلعا وسعيا للترقي الوظيفي من الألمان الأصليين، وتحديدا الشباب ذوي الأصول الأجنبية، الذين يعتبرون أنفسهم قادرون على النجاح والأداء. ووفقا لنتائج الاستطلاع فقد أكد تسعة من أصل عشرة أشخاص من أصول مهاجرة أنهم يطمحون إلى الترقي الوظيفي أو المهني، بينما كانت النتيجة بين الألمان الأصليين 45 فقط في المائة من إجمالي الأشخاص الذين تم استطلاع آرئهم.
وشمل الاستطلاع الذي أجراه معهد إمنيد الألماني بتكليف من مؤسسة بيرتلسمان للدراسات والبحوث 896 ألمانيا و 1001 أجنبي أو ألماني منحدر من أصول أجنبية. وقال ليز مولهن، رئيس مجلس إدارة مؤسسة بيرتلسمان للدراسات والبحوث أثناء عرضه نتائج البحث اليوم الأربعاء (22 ديسمبر/ كانون الأول) " هذه النتائج تُفند القوالب النمطية والأحكام المسبقة السائدة في المجتمع الألماني عن المواطنين من أصول أجنبية".
رفض الصورة النمطية للمرأة
وفيما يتعلق بتقسيم الأعمال المنزلية بين الرجل والمرأة اعتبر 41 في المائة من الرجال من أصول أجنبية أن الطبخ والتنظيف وتربية الأطفال مهام مشتركة بين الرجل والمرأة، وهي نسبة فاقت نظيرتها لدى الرجال من أصول ألمانية، والتي وصلت إلى 35 في المائة فقط. ورفض سبعة من كل عشرة أشخاص من المشاركين في الاستطلاع (74 في المائة) الصورة النمطية عن المرأة كأم وربة بيت تلازم المنزل وتراعي الأبناء بشكل دائم، وبلغت نسبة رفض هذه الصورة بين المهاجرين القادمين من البلدان الإسلامية حوالي 70 في المائة.
تقسيم العمل المنزلي بين الرجل والمرأة
وأظهر الاستطلاع أن هناك اتفاق كبير في الرأي بين المهاجرين والألمان فيما يتعلق برعاية الأبناء على سبيل المثال، حيث يُفضل 44 بالمائة من المستطلعة آرائهم إرسال الأطفال إلى دور الحضانة فيما يترك 23 بالمائة الأطفال لدى أحد أفراد الأسرة بينما يتولى الأب أو الأم رعاية الصغار في 19 في المائة من الحالات.
وكانت هذه النسب متقاربة بين الأسر المنحدرة من أصول مسلمة أومن الشرق الأوسط أو تركيا والأسر الألمانية. ولم يظهر الاختلاف بين المهاجرين والألمان في هذه القضية بل بين الرجال والنساء بشكل عام. ففي الوقت الذي قالت فيه نصف النساء إنهن يفضلن إرسال أطفالهن لدور الحضانة بلغت هذه النسبة نحو الثلث فقط بين الرجال، الذين يرى معظمهم أن رعاية الطفل مسئولية الأم وليس دار الحضانة.
المرأة والعمل والتربية
وردا على سؤال حول ما إذا كان على الأم أن تضع الأسرة وتربية الأبناء في صدارة اهتماماتها بدلا من طموحاتها المهنية، قال نصف المشاركين في الاستطلاع (سواء من الألمان أم من المهاجرين) إنهم يوافقون على هذا الرأي. واتفق المشاركون في الاستطلاع بغض النظر عن أصولهم، على أن الأعمال المنزلية ليست وظيفة للمرأة وحدها ولكن النصف تقريبا يرون أن أعمال المنزل وتربية الأبناء والاهتمام بالأقارب هي مهمة تقع على عاتق المرأة بشكل كبير للغاية. ورأى ثلث المشاركين في الاستطلاع أن أعمال المنزل هي مهمة يجب تقسيمها بالتساوي بين الرجل والمرأة.
( د ب أ/ أ ف ب/ دويتشه فيله)
مراجعة: هيثم عبد العظيم