المنتخب الألماني يفلت من أول هزيمة بتاريخه أمام بولندا
٦ سبتمبر ٢٠١١لم يتمكن المنتخب البولندي من الفوز على نظيره الألماني خلال 16 لقاء جمع المنتخبين خلال تاريخهما الكروي. غير أنه حاول في اللقاء السابع عشر أن يكسر النحس الذي يلزمه أمام المنتخب الألماني منذ الدقائق الأولى للمباراة، التي جمعتهما خلال افتتاح ملعب غدانسك شمال بولندا، ليواجه المانشافت الألماني خصما ً عنيداً غير متوقع. ولعب ميروسلاف كلوزه ولوكاس بودولسكي المولودان في بولندا منذ البداية مع فريق الماكينات، في لقاء انتظراه اللاعبان طويلا، بعد أن شارك كلوزه في 111 مباراة مع المنتخب الألماني بينما شارك بودولسكي في 95 مباراة دولية، لكن لم يسبق لأي منهما المشاركة مع المانشفات في مباراة على الأرض التي شهدت ميلادهما.
وكما كان متوقعاً لم ياخذ الجمهور البولندي اللاعبين البولنديين الأصل بالأحضان، بل واجها صفيرا حاداً كلما أمسكا الكرة. وسنحت لكلوزه فرصتان لهز شباك فريق الوطن الأم بعد خطأين من دفاع المنتخب البولوني، الذي لم يكن متماسكاً، إلا أن حارس المرمى البولندي دافع بشراسة عن مرماه.
تقدم بولوني
وفي الدقيقة السابعة والعشرين من المباراة وعن طريق هجمة مرتدة سريعة، كاد بيتشكو مهاجم بولندا ونادي كولونيا الألماني أن يسجل هدف المباراة الأول، إلا أنه رمى بالكرة إلى جانب المرمى. وتكررت الفرصة وفي نفس السيناريو له مرة أخرى في الدقيقة الأربعين من المباراة لكن حارس المرمى الألماني فيزه استطاع التصدي للكرة بعد أن ابتعدت عن بيتشكو. وحتى الدقيقة الأربعين من المباراة سنحت للفريقين عشر فرص لهز الشباك، ست منها كانت نتيجة خطأ فردي من دفاع أحد الفريقين. إلا أن أياً منهما لم ينتهز هذه الفرص. فقد طبع أداء المنتخب الألماني خلال الشوط الأول عدم دقة التمريرات بين خطوطه، رغم أنه كان الأوفر حظا في التقدم. أما المنتخب البولندي، الذي اعتمد على الهجمات المرتدة، فقد كانت نقطة ضعفه الوحيدة، هي عدم تماسك خط دفاعه وكثرة الأخطاء التي وقع فيها لاعبوه.
انطلق الشوط الثاني من المباراة والرغبة تشحذ الفريقين لتحقيق هدف السبق، الذي تحقق في الدقيقة الخامسة والخمسين للمنتخب البولندي عن طريق داريوز دودكا، بعد فشل الدفاع الألماني في التصدي لتمريرة مارسين فريسفسكي. وأثمر ضغط المنتخب البولندي، الذي أبدى عزيمة واضحة لتحقيق أول نصر له على المنتخب الألماني، الذي لم يكن بالمستوى المعروف وافتقد اداؤه للدقة وللهجومية بالإضافة إلى العزيمة الحقيقة لتحقيق الفوز. لكن المنتخب الألماني استفاق لبرهة في الدقيقة السابعة والستين عندما سجل غروس مهاجم بايرن ميوينخ هدف التعادل عن طريق ضربة جزاء منحها الحكم بعد إعاقة المدافع البولندي آركازيوز لمولر زميل غروس في بايرن.
تعادل في الوقت بدل الضائع
لم تستمر صحوة المنتخب الألماني طويلا؛ ففي الدقيقة التسعين من المباراة وبعد إعاقة حارس مرمى المنتخب الألماني تيم فيزه للمهاجم البولندي بافيل بروزيك، منح الحكم المنتخب البولندي ضربة جزاء سجل من خلالها ياكوب بلاجوكفسكي هدف التقدم، الذي كاد أن يمنح المنتخب البولندي أول نصر له في تأريخه على المنتخب الألماني، لولا أن موللر مرر كرة لمهاجم شتوتغارت والمنتخب الألماني كاكاو في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، أحرز من خلالها هدف التعادل ليسرق من البولنديين الفرحة في تحقيق أول فوز لهم على المنتخب الألماني ولتنتهي المباراة بالتعادل بهدفين لكل من الفريقين.
عباس الخشالي
مراجعة: أحمد حسو