"المنازل المعقمة" تضعف الجهاز المناعي
٢٥ مايو ٢٠١٦
من المؤكد أن النظافة تعد سمة وعادة إيجابية، غير أنه ليست ثمة حاجة لتعقيم كل ما تلامسه من أشياء، حتى داخل الجدران الأربع التي تطلق عليها منزلك. فبعض الجراثيم المنتشرة داخل المنزل لن تلحق بك الضرر، بل هي في الحقيقة يمكن أن تساعدك على بناء الجهاز المناعي لجسمك.
وتوضح دراسة لمركز ألماني مختص بتقديم المشورة للمستهلكين، أنه يمكنك أن تستخدم المواد المطهرة فقط لتنظيف منزلك عندما تتطلب الضرورة ذلك. وإحدى الحالات التي تستدعي التنظيف المكثف هي وجود شخص يقيم بالمنزل ومصاب بمرض معد. ولكن على الرغم من أنه من الشائع وجود مواد تنظيف كثيرة ومتعددة داخل المنزل، فإن كثيرا من الأماكن فيه يتم تجاهلها في الغالب عند القيام بعملية التنظيف.
وهذه الأماكن بالذات هي التي يمكن للمواد المنظفة والمطهرة أن تساعد على مقاومة انتشار البكتيريا الضارة فيها. فالمبردات على سبيل المثال يجب أن يتم تنظيفها بشكل منتظم بمادة منظفة لكل الأغراض، كما يجب تنظيف مقابض الأبواب بالمسح من حين لآخر.
موقع أوربيا المختص بشؤون العائلة قال بأن الإفراط في النظافة من قبل البعض قد يكون مؤشرا لحاجة هؤلاء إلى علاج نفسي، ووفقا للموقع فإن الإفراط في النظافة، قد يؤدي إلى نتائج عكسية، وقد يضعف المناعة، خاصة للأطفال، الذي يكون جهازهم المناعي لا زال في طور النمو.
وينظر الخبراء إلى أن حالة الإفراط في النظافة تنقسم عادة إلى قسمين مختلفين، بحيث يركز بعض الأشخاص على تنظيف مستمر ومتواصل لأجزاء من المنزل على سبيل المثال، بينما يلازم البعض الأخر الشعور بالحاجة الدائمة لغسل اليدين، الأمر الذي قد يستدعي الخضوع لعلاجي نفسي.
ع.أ.ج/ ط.أ (د.ب.أ)