الملك المغربي يصدر عفوا عن مئات المساجين
٥ فبراير ٢٠١٢أصدر الملك المغربي محمد السادس عفوا عن 458 معتقلا، من بينهم عدد من السلفيين الذين تقول جماعات لحقوق الإنسان إنهم "سجنوا بشكل جائر"، مما يعطي مؤشرا بتوجه أقل تشددا بعد فوز الإسلاميين المعتدلين في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي. والعفو الملكي هذا معتاد كل عام ليتزامن مع الاحتفال بالمولد النبوي، و لكن من غير المعتاد أن يعفو الملك عن سجناء بارزين مثل من شملهم العفو هذا العام. و أورد بيان لوزارة العدل المغربية السبت أن "الملك محمد السادس أصدر أمره بالعفو عن 458 شخصا، منهم المعتقلون ومنهم الموجودون طلقاء والمحكوم عليهم من مختلف محاكم المملكة"، من دون أن يسمي السلفيين.
سلفيون من بين من شملهم العفو الملكي
ومن بين السجناء الذين شملهم العفو شخصيات بارزة في جماعة الجهادية السلفية الإسلامية. و تقول السلطات المغربية إن الجماعة ساعدت على تنسيق موجة من التفجيرات الانتحارية في العاصمة التجارية الدار البيضاء عام 2003، أسفرت عن سقوط 45 قتيلا. ولكن جماعات محلية ودولية لحقوق الإنسان قالت إن "السلطات المغربية اعتقلت مئات الإسلاميين بتهم ملفقة وبعضهم عذب لانتزاع اعترافات منهم عنوة". ومن بين من تم العفو عنهم، حسن الكتاني، أحد زعماء الجهادية السلفية الذي كان يقضي عقوبة السجن 20 عاما ومحمد رفيقي وعمر الحدوشي وزعيمان آخران للجماعة كانا يقضيان عقوبة السجن 30 عاما لكل منهما.
والعفو جزء من المشهد السياسي المتغير في المغرب بعد الانتخابات التي جرت العام الماضي وأدت إلى تشكيل أول حكومة ائتلافية بقيادة الإسلاميين في البلاد. وكان مصطفى الرميد، وزير العدل وعضو حزب العدالة والتنمية، قد قال الشهر الماضي إنه سيسعى للحصول على عفو ملكي لمنتقدي السلطات الذين سجنوا "ظلما". و قبل تعيينه كان الوزير المغربي الجديد محاميا لعدد من الإسلاميين المسجونين.
(ح.ع.ح/رويترز/أ.ف.ب)
مراجعة: شمس العياري