المكسيك في مواجهة آثار أقوى زلزال منذ 85 عاما
٩ سبتمبر ٢٠١٧لقي 61 شخصا على الأقل حتفهم بعد أن دمر أقوى زلازل تتعرض له المكسيك منذ أكثر من ثمانية عقود مباني وتسبب في إجلاء جماعي للسكان من عدة مناطق وأثار تحذيرات في أماكن حتى جنوب شرق آسيا.
والزلزال الذي وقع مساء الخميس وبلغت شدته 8.1 درجة قبالة الساحل الجنوبي أقوى من زلزال مدمر وقع عام 1985 وسوى مناطق من مكسيكو سيتي بالأرض وأدى إلى مقتل الآلاف. لكن الأضرار التي لحقت بالمدينة هذه المرة كانت محدودة حيث كان مركز الزلزال أعمق وأبعد عن العاصمة لكن لا يزال آلاف الأشخاص يفرون من منازلهم في أعقاب الزلزال الذي ضرب أيضا غواتيمالا والسلفادور.
ولحقت أضرار جسيمة بعدد من المباني في مناطق بجنوب المكسيك. ووردت بعض من أسوأ التقارير من بلدة خوتشيتان بولاية واهاكا، قرب مركز الزلزال، حيث تحولت أجزاء من مجلس البلدية وفندق وحانة ومبان أخرى إلى أنقاض. وقالت جلوريا سانشيز رئيسة بلدية المدينة "الموقف في خوتشيتان حرج. هذه أسوأ لحظة في تاريخها". وكانت رئيسة البلدية تتحدث قبل ساعات من سفر الرئيس إنريكي بينيا نييتو جوا إلى المدينة المنكوبة للإشراف على جهود الإنقاذ.
وسار سكان مصدومون على أنقاض نحو مئة مبنى منهار من بينها منازل ومبنى بلدية المدينة. وتركزت الوفيات في ثلاث ولايات متجاورة حول مركز الزلزال. وقال مركز التحذير من أمواج المد العاتية (تسونامي) في المحيط الهادي إن الزلزال تسبب في ارتفاع الأمواج إلى 0.7 متر في المكسيك فيما لم يعد هذا التهديد قائما حاليا. وقال وزير الزراعة خوسيه إدواردو كالسادا إن 250 شخصا على الأقل أصيبوا في واهاكا. وأوقفت السلطات سير العملية الدراسية في أغلب المناطق في وسط وجنوب البلاد يوم الجمعة للسماح بعمليات تقييم الأضرار.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن مركز الزلزال كان على بعد 87 كيلومترا جنوب غربي مدينة بيجيجيابان في ولاية تشياباس الجنوبية وعلى عمق 69 كيلومترا. وقال جون بليني وهو عالم في الجيوفيزياء في مركز معلومات الزلازل الوطني في جولدن بكولورادو التابع لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية يوم الخميس إن الزلزال هو الأقوى في المكسيك منذ زلزال قوته 8.1 درجة ضرب ولاية خاليسكو في غرب البلاد في عام 1932. وبذل عمال الإنقاذ جهودا مضنية طوال الليل في أكثر المناطق المنكوبة بحثا عن أشخاص حوصروا تحت المباني المنهارة. وتهشمت النوافذ في مطار مكسيكو سيتي وانقطع التيار الكهربائي عن عدة أحياء كبرى في العاصمة مما أثر على أكثر من مليون شخص.
وأبلغت السلطات عن حدوث عشرات التوابع وقال الرئيس المكسيكي إن نحو 50 مليونا من بين سكان المكسيك البالغ عددهم 120 مليون نسمة شعروا بالزلزال ومن المرجح حدوث مزيد من التوابع ونصح الناس بتفقد منازلهم ومكاتبهم بحثا عن أي أضرار في المبنى أو حدوث تسرب للغاز.
ا.ف/ ح.ح (رويترز)