المفوضية الأوروبية تقدم مقترحات جديدة بشأن حق اللجوء
١٨ يونيو ٢٠٠٨قدمت المفوضية الأوروبية سلسلة من المقترحات الجديدة بهدف القضاء على أوجه التباين في طرق تعامل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مع طالبي اللجوء إليها. وتشمل المقترحات إنشاء مكتب دعم أوروبي بشأن اللجوء، وخطة على نطاق الاتحاد الأوروبي لإعادة التوطين واتخاذ تدابير لمساعدة الدول الأعضاء والدول الأخرى التي تستضيف عدداً كبيراً من اللاجئين. والهدف من إقامة نظام أوروبي مشترك لمنح اللجوء هو "دعم وتعزيز تقاليد الاتحاد الخاصة بالشؤون الإنسانية والحماية وتحقيق فرص متكافئة لتوفير الحماية في أنحاء الاتحاد الأوروبي" حسبما أوضح جاك باروت، مفوض الاتحاد الأوروبي المسؤول عن الحرية والأمن والعدالة.
ومن جملة المقترحات التي قدمتها المفوضية حول الهجرة، ضرورة اتخاذ تدابير فعالة ودائمة لتأمين عودة الأجانب المقيمين في أوروبا بصورة غير شرعية إلى بلدانهم. كما اقترحت المفوضية إنشاء برامج استيعاب للاجئين الجدد ودعت إلى منحهم الحماية الاجتماعية. أما فيما يتعلق بالجانب الأمني فطالبت الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي إلى اعتماد سياسة مشتركة للتأشيرات مع وثائق تستخدم التكنولوجيات الجديدة يتم تسليمها في "مراكز قنصلية مشتركة تمثل جميع الدول الأعضاء".
ألمانيا والسويد من الدول السخية في منح حق اللجوء
وعلى مستوى دول الاتحاد الأوروبي فمن المعروف أنه يوجد ثمة اختلاف كبير في التعامل مع طالبي اللجوء إليها، حيث تعد دولاً مثل ألمانيا والسويد من أكثر الدول الأوروبية سخاءً في منح حق اللجوء، في حين تقف اليونان على النقيض من ذلك ولا تمنح اللجوء إلا إلى عدد ضئيل من مقدمي الطلبات.
ومن جانبه فقد رحب المجلس الأوروبي للاجئين والمنفيين، وهي إحدى جماعات الضغط التي تمثل 63 منظمة تساعد اللاجئين، بالمقترحات المقرر أن تقدم إلى زعماء الاتحاد الأوروبي في اجتماع لهم فى تشرين أول/ أكتوبر القادم. وقال الأمين العام للمجلس بيارت فاندفيك في هذا الإطار: "من الواضح أن هناك زخم سياسي لوضع معايير عالية لتنظيم اللجوء، والمجلس على استعداد لمواصلة تعاونه مع المفوضية الأوروبية وأطراف أخرى من أصحاب المصلحة لتحقيق نظام أوروبي للجوء يكون ذا معنى".
"اليونان ليست مكاناً آمناً لطالبي اللجوء"
وكان المجلس انتقد اليونان في وقت سابق بسبب ترحيل الأخيرة لطالبي اللجوء إليها، إذ إن السلطات اليونانية لم تمنح حماية لأي لاجئ في عام 2007 سواء من أفغانستان أو العراق. وأضاف المجلس أنه بينما قبلت ألمانيا والسويد وقبرص أكثر من 80 في المائة من طالبي اللجوء العراقيين كلاجئين لم تقبل اليونان أي لاجئي. واعتبر فاندفيك أن "اليونان ليست مكانا آمنا لهؤلاء الذين يحتاجون إلى حماية".
ويذكر أن الاتحاد الأوروبي أمضى فترة طويلة خلال السنوات العشر الأخيرة في محاولة صياغة سياسة مشتركة للجوء. ولكن يبدو أنه هناك الآن آمل كبير لوضع ميثاق أوروبي حول الهجرة واللجوء، حيث قالت فرنسا إنها ستدرج قضايا الهجرة على رأس جدول أعمالها عندما تتسلم الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في الأول من تموز/ يوليو لمدة ستة أشهر.