المفتشون الدوليون يبدؤون مهمتهم حول استخدام الكيماوي في سوريا
١٩ أغسطس ٢٠١٣
طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مرة أخرى اليوم الاثنين (19 أغسطس/ آب 2013) بتأمين "حرية تحرك كاملة" لخبراء الأمم المتحدة المكلفين التأكد مما إذا كانت أسلحة كيميائية استخدمت في سوريا.
وقال بان كي مون إن خبراء الأمم المتحدة الذين باشروا مهمتهم الاثنين "يجب أن يتمتعوا بحرية تحرك كاملة في الأماكن" التي يعتقد أن أسلحة كيميائية قد استخدمت فيها "لكشف الوقائع بشكل موضوعي". وتابع الأمين العام للأمم المتحدة أن على الخبراء في هذا الإطار "القيام بالتحاليل الضرورية وجمع العينات"، كما يجب أن يسمح لهم بـ"الاتصال بشهود وضحايا والطاقم الطبي وإجراء عمليات تشريح".
وأقر بان كي مون بأن الوضع على الأرض "لا بد من أن ينعكس على تحرك" المحققين، إلا أنه كرر أن "على الحكومة وباقي الأطراف في سوريا ضمان سلامتهم". وأكد بان كي مون أن مهمة المفتشين لا تتضمن أن يعملوا "على تحديد من استخدم" أسلحة كيميائية، بل الاكتفاء بمعرفة "ما إذا كانت أسلحة كيميائية قد استخدمت" في النزاع السوري.
وكان محققو الأمم المتحدة حول استخدام أسلحة كيماوية في سوريا قد بدؤوا عملهم اليوم الاثنين بلقاء نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، الذي أكد أن الحكومة السورية ستتعاون وتقدم كل التسهيلات للبعثة "للوصول إلى نتائج منطقية". وقال المقداد، في تصريح له قبل لقاء محققي الأمم المتحدة وفقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، إن "الهدف الرئيسي هو أن تصل البعثة إلى الحقائق على الأرض خصوصا ما حصل في بلدة (خان العسل) في محافظة حلب شمالي سوريا.. ليس لدينا كحكومة معلومات عن أماكن أخرى استخدم المسلحون المعارضون أسلحة كيميائية فيها". وأعاد نائب وزير الخارجية السوري تأكيد أن بلاده "لن تستخدم أبدا أسلحة كيميائية" ضد مواطنيها.
بعد ذلك التقى المقداد محققي الأمم المتحدة، وعددهم حوالي عشرة برئاسة الخبير السويدي اكي سيلستروم، للاتفاق على آلية عمل الفريق والتعاون بين الجانبين، وفقا للوكالة.
وجاء لقاء المقداد مع الفريق الأممي في وقت أصدر فيه الائتلاف السوري الوطني المعارض بيانا رحب فيه بوصولهم لبدء تحقيقاتهم، مُبديا استعداده لتقديم جميع التسهيلات لهذا الفريق.
وأعلن التلفزيون التابع للسلطات السورية عن زيارة قام بها قسم من وفد المحققين الأممي إلى بلدة خان العسل التي تقع في الريف الغربي لحلب. وكان مارتن نسيركي المتحدث باسم الأمم المتحدة أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري أن هناك موقعين آخرين لم يتم الإعلان عنهما "لدواعي السلامة والأمن".
ووصل الفريق الأممي يوم الأحد إلى دمشق بعد أن وافقت السلطات في نظام بشار الأسد بدمشق على أسس وصيغ عمل الفريق للتحقيق في الاتهامات باستخدام أسلحة كيميائية في النزاع الدائر.
ف.ي/ ش.ع (د.ب.أ، أ.ف.ب)