المغرب يسعى لتعميم تدريس الأمازيغية تدريجيا خلال بضع سنوات
١ يونيو ٢٠٢٣قال وزير التربية الوطنية المغربي، شكيب بنموسى، خلال مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة: إن تعميم تدريس اللغة الأمازيغية سيشمل "أربعة ملايين تلميذ تقريبا في عام 2030"، ابتداء من الدخول المدرسي المقبل.
وأوضح أن الوزارة تعتزم بلوغ نصف هذا العدد في عام 2026، فيما لا يتعدى عدد التلاميذ الذين يدرسون هذه اللغة حاليا نحو 330 ألفا. وأشار أيضا إلى رفع تدريجي لأعداد المدرسين.
وكان المغرب تبنى في عام 2019 قانونا ينظم استعمال اللغة الأمازيغية في الوثائق الإدارية وتعميم تدريسها تدريجيا، لكن وتيرة تطبيق هذا التعميم تثير انتقادات الجمعيات الأمازيغية.
وجاء هذا القانون بعد الاعتراف بها لغة رسمية بمناسبة تعديل الدستور في عام 2011، في سياق احتجاجات "حركة 20 فبراير"، النسخة المغربية للربيع العربي، وهو مطلب رفعته الحركة الأمازيغية لسنوات طويلة. وقبل عشرين عاما كانت المملكة أقرت قانونا لكتابة الأمازيغية بحرف تيفيناغ، الذي يتصدر واجهات مؤسسات رسمية، بعد جدل محتدم حول كتابتها بالحرف العربي أو اللاتيني.
وأعلنت وزارة التربية الوطنية، الأسبوع الماضي، عزمها أيضا على تعميم تدريس اللغة الانجليزية تدريجيا، اعتبارا من السنة الأولى للتعليم الإعدادي، وذلك بهدف "إرساء تعددية لغوية" حيث تظل الفرنسية اللغة الأجنبية الأكثر تداولا في المملكة. ويطمح المغرب إلى معالجة اختلالات التعليم العمومي الذي يعاني مشاكل عدة، أبرزها ضعف مستوى التلاميذ في اللغات والرياضيات. وسبق أن نبه إلى ذلك تقرير للمجلس الأعلى للتربية والتكوين في عام 2021.
ف.ي/ع.ش (ا.ف.ب)