المعلم يحذر الرياض وأنقرة من أي "عدوان" بري في سوريا
٦ فبراير ٢٠١٦بعد إعلان الرياض استعدادها للمشاركة في عملية برية في سوريا، حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي في دمشق اليوم السبت (السادس من فبراير/ شباط 2016) من أي "عدوان" بري في الأراضي السورية، مؤكدا أن "أي معتد سيعود بصناديق خشبية." وقال المعلم إن "أي تدخل بري في الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية هو عدوان، والعدوان يترتب عنه مقاومته التي تصبح واجبا على كل مواطن سوري." وأضاف المعلم "لا أحد يفكر في الاعتداء على سوريا أو انتهاك سيادتها لأننا سنعيد من يعتدي على سوريا بصناديق خشبية سواء كان تركيا سعوديا، أو كائنا من يكون". وتساءل المعلم "ماذا فعلت السعودية في اليمن وهل أفلحت؟ .. لقد دمرت ولم تبق حجرا على حجر"، حسب تعبيره.
"الحل السياسي لن ينهي القتل والإرهاب"
وأعرب المعلم عن عدم اعتقاده بأن ينهي مبدأ الحل السياسي القتل والإرهاب في سوريا، وقال: "الحل السياسي قد يساعد لكن إنهاء القتل في سوريا لا يتم إلا بهزيمة داعش والنصرة والتنظيمات المرتبطة بالقاعدة".
وأشار وزير الخارجية السوري في المؤتمر الصحفي، الذي بثه التلفزيون السوري إلى أنه سيكون من الصعب أو المستحيل تطبيق وقف إطلاق النار قبل ضبط الحدود مع تركيا والأردن والاتفاق على قائمة بأسماء الجماعات "الإرهابية" التي تنشط في سوريا. كما قال المعلم إنه ينقل هذا الكلام عن نظيره الروسي سيرغي لافروف.
يذكر أن جماعات معارضة مقاتلة تحارب الرئيس السوري بشار الأسد قد تلقت إمدادات من تركيا والأردن. كما أعلن العميد أحمد عسيري، المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن الخميس الماضي أن الرياض مستعدة للمشاركة في أي عملية برية يقررها التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا. كذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس الماضي أيضا أن لديها "أسبابا جدية" تحمل على الاعتقاد بأن أنقرة تعد "لتدخل عسكري" في سوريا.
ص.ش/ع.ش (أ ف ب، رويترز)