المعرض الدولي للبناء ـ التعددية الثقافية تحت سقف واحد
يقام حاليا في حي فيلهلمسبورغ بمدينة هامبورغ الألمانية المعرض الدولي للبناء، والذي يشمل 60 مشروعا معماريا، المعرض يهدف إلى إبراز الطابع متعدد الثقافات للمدينة في القرن الحادي والعشرين، ويلبي متطلبات سكانه.
نموذج يقتدى به
يهدف المعرض في حي فيلهلمسبورغ بهامبورغ إعطاء هذا الحي وجها جديدا، فحتى الآن استهين به إلى حد كبير. ولا يدور الأمر هنا حول بناء بيوت جميلة فقط، وإنما أحد أهم مواضيع المعرض، هو المدينة في ظل تغير المناخ. ويشمل ذلك مخزن الطاقة. وهو محطة لتوليد الطاقة تنسجم مع متطلبات حماية البيئة وتزود حيا قريبا بالكهرباء.
إنتاج الطاقة الكهربائية والحرارية في المسكن نفسه
تمت بمناسبة معرض البناء الدولي لعام 2013 إعادة بناء مخبأ عسكري من فترة الحرب العالمية الثانية. وفي قبو المبنى الذي يبلغ طوله 42 مترا، يتم إنتاج الطاقة الحرارية والكهربائية على أساس استخدام الكتل الحيوية. وسقف المبنى وواجهته الجنوبية مجهزان بمنشآت شمسية. وهكذا يتم تزويد 800 شقة سكنية بالطاقة الضرورية لها.
طاقة من إنتاج ذاتي
بنيت هذه المجموعة من البيوت في منطقة صناعية سابقة تبلغ مساحتها 5600 كيلومتر مربع. ويتألف المشروع من 32 مسكنا مدعوما حكوميا وثمانية بيوت خاصة. وتساهم محطة صغيرة لتوليد الطاقة ومنشأة شمسية في تزويد سكان البيوت بالطاقة. وتتجاور البيوت الجديدة مع البيوت القديمة في محيطها والعائدة إلى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
البيت الخشبي الجذاب
هذا البيت الخشبي الجذاب يمكن زواره من التعرف على غابات شمال ألمانيا وسكانها والحيوانات والأشجار وغيرها من النباتات. ويشمل البيت الخشبي أيضا عددا من قاعات اجتماع وفندقا ومطعما.
نافذة على العالم
"نافذة على العالم" هو أكبر مشروع في معرض البناء الدولي. فالتعليم يمثل أحد أهم محاور في المعرض. ولذلك توجد في أرضيته، التي تبلغ مساحتها 20 ألف متر مربع مربع، ثلاث مدارس ومقهى وروضة أطفال ومرصد فلكي. والمباني القديمة والجديدة مرتبطة يبعضها البعض بصورة مناسبة وشفافة.
ضمان المزيد من تساوي الفرص
من المقرر افتتاح مشروع "نافذة على العالم" بعد شهرين من افتتاح معرض البناء الدولي في أيار/مايو. وافتتاح هذا المركز التعليمي ملح. ففد أشارت دراسات حديثة حول المرافق التعليمية في حي فيلهلمسبورغ أن وضع أطفال الحي الصعب. وبالتوازي مع العرض أطلقت مبادرة تعليمية تهدف إلى تحقيق تساوي الفرص بين الأطفال.
تعلم الألمانية وممارسة الرياضة
يحظى المركز اللغوي والرياضي الجديد أيضا بأهمية خاصة، ففي الطابق الأرضي توجد قاعة جمباز خاصة بالأطفال. وفي الطابق الأول يوجد عدد من الغرف التي تتيح للمعلمين الإمكانية لتقديم دروس إضافية في اللغة الألمانية، إذ أن اللغة الأم لنحو 60 بالمائة من سكان حي فيلهلمسبورغ ليست الألمانية. وعليه يمكن المركز الأطفال المعنيين من اتقان الألمانية بسرعة وبالتالي يوسع فرصهم التعليمية.
مسكن لمهاجرين يحتاجون إلى عناية دائمة بهم
أغلبية سكان حي فيلهلمسبورغ من أصل أجنبي. وجاء الكثير منهم قبل عقود كشباب وبقوا حتى يومنا هذا. ومن المقرر أن يتلقى العديد من المصابين بأمراض مزمنة وأمراض الشيخوخة منهم في المستقبل رعاية تتوافق مع ثقافتهم في دار "فيرينغيك".
الاستجمام في الحمام الشرقي
تشمل دار "فيرينغيك" على حمام أيضا، وهو الحمام الشرقي الثالث في هامبورغ أجمع، إلا أنه أول حمام في حي فيلهلمسبورغ. وعلاوة على ذلك تشمل الدار مقهى مريحا. كل من المقهى والحمام مفتوحان لجميع سكان الحي، سواء كانوا من أصل أجنبي أو ألماني.
السكن على الماء
يبدو أن "البيوت المائية" التي سيتم الانتهاء من بنائها قريبا، تتأرجح على الماء. وترمز هذه البيوت إلى الموضوع الرئيسي الثالث لمعرض البناء الدولي والمتمثل في المناطق السكنية البرمائية التي ليست أرضية وليست مائية أيضا. وفي محيطها توجد شُرف سابحة وحدائق تحت سطح الماء.