المعارضة تتقدم عسكرياً في حماة وتعلن خطة سياسية
١ سبتمبر ٢٠١٦حققت فصائل مقاتلة وجهادية تقدما سريعا في محافظة حماة في وسط سوريا، حيث تمكنت من السيطرة على عدة قرى في حين تحتفظ قوات النظام بسيطرتها على معظم المحافظة، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس (الأول من أيلول/ سبتمبر 2016). وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "فصائل معارضة بينها جيش العزة وأخرى جهادية بينها تنظيم جند الأقصى الجهادي تمكنت خلال ثلاثة أيام من السيطرة على 13 قرية وبلدة في ريف حماة الشمالي، بينها حلفايا وطيبة الإمام وصوران".
وباتت الفصائل المهاجمة وفق المرصد "على مشارف بلدة محردة" ذات الغالبية المسيحية والتي تسيطر عليها قوات النظام. وبدأت هذه الفصائل وفق عبد الرحمن، هجوما في 29 آب/أغسطس في المنطقة "يهدف للسيطرة على مطار حماة العسكري الذي تقلع منه المروحيات التابعة لقوات النظام من أجل قصف مواقع الفصائل في حلب ومحافظات أخرى". وبحسب المرصد، باتت الفصائل على بعد عشرة كيلومترات عن مطار حماة العسكري الواقع في ريف حماة الغربي، مشيرا إلى سقوط صواريخ غراد الخميس في المنطقة التي يوجد فيها المطار. وتزامنا مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، أفاد المرصد بتنفيذ طائرات حربية منذ صباح اليوم غارات كثيفة على المناطق التي تمكنت الفصائل من السيطرة عليها. وتسببت هذه الغارات بمقتل 25 مدنيا على الأقل، وفق المرصد. وبحسب عبد الرحمن، تسعى الفصائل الى "تخفيف الضغط عن جبهة حلب وتشتيت قوات النظام بين جبهات عدة".
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عنمصدر مقرب من القوات الحكومية السورية قوله إن اللواء علي خلوف قائد اللواء 87 قتل اليوم الخميس في المعارك التي يشهدها ريف حماة الشمالي بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة في معركة قرية معردس جنوب بلدة صوران شمال مدينة حماة. من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان صحفي اليوم مقتل خلوف وعناصر من القوات النظامية كانوا برفقته، مشيرا إلى أن فصائل المعارضة استهدفت بصواريخ غراد تمركزات لقوات النظام في جبل زين العابدين ومحيط بلدة قمحانة بريف حماة الشمالي الغربي.
من جانب آخر، قالت عضوة في الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية في محادثات السلام إن المعارضة تعتزم الكشف عن خططها للانتقال السياسي في البلاد للمساعدة في إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات، وذلك خلال اجتماع لوزراء في لندن الأسبوع المقبل. وقالت هند قبوات في تعليقات أرسلتها بالبريد الإلكتروني إلى رويترز إن وفد المعارضة سيعطي رؤية تفصيلية لسوريا في المستقبل. وأضافت أن ذلك يشمل تشكيل هيئة حكم انتقالي لها سلطات تنفيذية كاملة. وقالت قبوات إن التفاصيل الأخرى تتضمن مدة الفترة الانتقالية وآلية تضمن التمثيل العادل للأقليات وخططا لإعادة تشكيل وإصلاح المؤسسات الحكومية.
ع.م/ ح.ع.ح (د ب أ ، رويترز)