المعارضة اليمنية ترفض "خارطة طريق" وتشترط نقل السلطة
٢٥ يوليو ٢٠١١رفضت المعارضة اليمنية الاثنين (25 يوليو/تموز 2011) خطة للحكومة لإجراء محادثات تهدف إلى تهدئة الاضطرابات بعد الاحتجاجات الحاشدة الجارية منذ شهور والمطالبة بالإطاحة بنظام الرئيس علي عبد الله صالح. وقالت المعارضة إنها لم تسمع حتى عن "خارطة الطريق" هذه لإقرار السلام، كما ذكرت وكالة رويترز.
المعارضة تشترط نقل السلطة
وأفادت الوكالة أن عبد ربه هادي منصور نائب رئيس الجمهورية والقائم بأعمال الرئيس قال الأحد إن "خارطة الطريق" ستصدر خلال أسبوع. وقال طارق الشامي المتحدث باسم الحكومة لرويترز إن "خارطة الطريق" ستتركز على إجراء محادثات مع المعارضة. وأضاف أنها تقوم على مشاركة جميع الأطراف في الحوار ومناقشة جميع القضايا.
لكن المعارضة أكدت مجددا رفضها لأي محادثات مع الحكومة حتى يوقع صالح خطة لنقل السلطة توسطت فيها دول خليجية عربية وتراجع الرئيس (69 عاما) عن توقيعها ثلاث مرات من قبل. وقال محمد باسُندوَه أحد زعماء ائتلاف المعارضة في اليمن إن المعارضة ليست على علم بأية خارطة طريق وإنه لا وجود لمثل هذا الأمر وإن المعارضة قررت عدم الدخول في أي حوار إلى أن يتم التوقيع على المبادرة الخليجية أو نقل السلطة إلى نائب الرئيس.
فيما تعهد المحتجون في الشوارع بالمقاومة وأصروا على الإطاحة بصالح على الرغم من تصاعد الفوضى وتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد. يُذكر أن الرئيس اليمني لا يزال موجود حالياً في مستشفى بالسعودية للعلاج بعد تعرضه لمحاولة اغتيال في تفجير غامض ومثير للجدل.
القبائل تدحر متشددين مفترضين في الجنوب
من ناحية أخرى، ذكر مسؤول بوزارة الداخلية اليمنية الاثنين أن منفـّذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف معسكرا لقوات الدفاع الجوي في عدن وأسفر عن مقتل عدد من العسكريين أمس الأحد هو سعودي من تنظيم القاعدة، حسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ). وعرّفت وسائل إعلام الرسمية اليمنية المهاجم الانتحاري باسم تركي سعد الشهراني وبأنه سعودي مدرج على قائمة تضم عشرات المتشددين المرتبطين بالقاعدة والمطلوبين في السعودية، ولم يصدر تأكيد أو نفي من مصدر آخر.
وفي الجنوب قال رجال قبائل الاثنين إنهم طردوا متشددين من أجزاء من زنجبار عاصمة محافظة أبين. وكانت القبائل بدأت بدعم عملية للجيش لاستعادة السيطرة على زنجبار في الأسابيع الأخيرة بعدما اتهمت الجيش بأنه غير فعّال. وقال مصدر قبلي إن الاشتباكات الشرسة يوم الاثنين أجبرت كثيرا من المتشددين على الفرار شمالا إلى لودر حيث تم طردهم مرة أخرى. وأضاف المصدر إن ستة متشددين أصيبوا بجروح وتم أسر أربعة آخرين. وكان فرّ نحو 90 ألف مدني من أبين بسبب العنف حيث يواجه الجيشُ ورجالُ القبائل متشددين تقول الحكومة إن لهم صلة بتنظيم القاعدة، ولم يصدر أي تأكيد من مصادر مستقلة.
(ع.م/ رويترز ، أ ف ب )
مراجعة: عبده جميل المخلافي