المعارضة المصرية ترفض المشاركة في الحوار الذي دعا إليه مرسي

أعلنت أبرز قوى المعارضة المصرية اليوم الجمعة (السابع من ديسمبر/ كانون الأول 2012) رسميا رفضها المشاركة في الحوار الذي دعا إليه الرئيس محمد مرسي ليوم غد السبت في القصر الرئاسي. وأكدت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة في بيان وردت نسخة منه إلى وكالة فرانس برس "رفض حضور الحوار الذي اقترحه رئيس الجمهورية غدا السبت وذلك نظرا (..) لتجاهله طرح المطالب الأساسية للجبهة المتمثلة بضرورة إلغاء الإعلان الدستوري بأكمله وإلغاء قرار الرئيس بالدعوة للاستفتاء على الدستور". وأكدت الجبهة في بيانها على أنها مستمرة في "الدفاع عن حقوقها وحرياتها" باستخدام "كل الوسائل المشروعة".

ودعا المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني المصرية محمد البرادعي المعارَضة إلى عدم المشاركة في الحوار الذي دعا إليه الرئيس محمد مرسي لحل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد. وقال البرادعي في تغريدة على حسابه في موقع تويتر "أناشد القوى الوطنية عدم المشاركة في حوار يفتقد كل أبجديات الحوار الحقيقي. نحن مع الحوار الذي لا يقوم على سياسة لي الذراع وفرض الأمر الواقع".

جبهة الإنقاذ المعارضة تدعو للتظاهر مجددا

تزامن ذلك مع دعوة المعارضة للتظاهر مجددا اليوم الجمعة لمطالبة الرئيس محمد مرسي بإلغاء الإعلان الدستوري الذي يمنحه صلاحيات استثنائية ورفضا لمشروع الدستور الذي قرر مرسي الاستفتاء عليه، وذلك غداة خطاب لمرسي رفض فيه الاستجابة لمطالب المعارضة رغم احتجاجات عارمة وصدامات دامية بين مؤيديه معارضيه.

واعتبرت جبهة الإنقاذ الوطني التي تضم كل أقطاب المعارضة وفي مقدمتهم محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن "عدم استجابة الرئاسة (..) والاستمرار في تجاهل مطالب الشعب واحتجاجاته قد أقفل الباب أمام أي محاولة حوار". وأضافت الجبهة في بيان قائلة: "تجدد الجبهة دعوتها للجماهير المصرية للاحتشاد في مختلف ميادين مصر الجمعة لتأكيد مطالبهم". كما دعا شباب جبهة 6 أبريل التي أسهمت في الإطاحة بالرئيس حسني مبارك العام الماضي، وهي من مكونات جبهة الإنقاذ، إلى التظاهر باتجاه القصر الرئاسي في العاصمة وفي باقي البلاد.

وبدا محيط القصر الرئاسي في القاهرة صباح الجمعة أشبه بمعسكر محصن. وقطعت كافة الشوارع المؤدية إلى القصر بالأسلاك الشائكة وسط انتشار العديد من الجنود وعناصر مكافحة الشغب. وتمركزت دبابات ومصفحات عند أهم محاور الطرق القريبة من القصر.

وكان مرسي قد رفض، في خطابه الذي وجهه للمصريين مساء أمس ، التراجع وجدد تمسكه بالإعلان الدستوري الذي منحه صلاحيات استثنائية وبتنظيم الاستفتاء على مشروع الدستور في موعده يوم 15 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، لكنه دعا قادة المعارضة في الوقت نفسه إلى حوار حول القضايا الخلافية يوم غد السبت في القصر الرئاسي.

أ.ح/ ط.أ (أ ف ب، رويترز)