المعارضة المدعومة من تركيا تسيطر على معظم الباب السورية
١٤ فبراير ٢٠١٧قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الثلاثاء (14 فبراير/ شباط 2017) إن قوات من المعارضة السورية المدعومة من تركيا انتزعت السيطرة إلى حد بعيد على مدينة الباب السورية من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وأضاف يلدريم متحدثا لأعضاء حزبه العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان "الباب باتت إلى حد بعيد تحت السيطرة. هدفنا هو منع فتح ممرات من أراض تسيطر عليها منظمات إرهابية إلى تركيا."
واجتاح معارضون سوريون بدعم من قوات خاصة ودبابات وطائرات حربية تركية شمال سوريا في أغسطس/ آب في عملة أطلقت عليها أنقرة اسم درع الفرات لطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" من الحدود التركية ووقف تقدم المقاتلين الأكراد.
وتشن المعارضة منذ أسابيع هجوما كبيرا على الباب الواقعة على بعد 30 كيلومترا جنوبي الحدود التركية. ويهدد التقدم بوضعها في صراع مباشر مع قوات النظام السوري التي تضيق الخناق على المدينة من الجنوب. ويقول الرئيس التركي رحب طيب أردوغان وزعماء أتراك آخرون منذ أسابيع إن هجوم الباب على وشك الانتهاء.
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "حرييت" التركية الثلاثاء أن مقاتلي المعارضة السوريين المدعومين من أنقرة أنشأوا مع قوات النظام السوري ممرا أمنيا لتجنب المواجهات بين الجانبين في المعركة لاستعادة مدينة الباب من تنظيم "الدولة الإسلامية".
وإذا تأكد ذلك، فسيشكل حالة اتصال نادرة في الأزمة بين النظام السوري والمقاتلين المعارضين له الذين يسعون إلى إسقاطه. وشبهت "حرييت" هذا الشريط بمنطقة "الخط الأخضر" المنزوعة السلاح بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين في جزيرة قبرص.
وتم إنشاء الممر في جنوب بلدة الباب ويتراوح عرضه بين 500 و1000 متر، بحسب الصحيفة، التي أضافت أن اتصالات متفرقة تمت بين الفريقين المتحاربين.
ع.ش/ ح.ز (رويترز، د ب أ، أ ف ب)