المعارضة السورية: عناصر من إيران وحزب الله تدير المعارك في حمص
٣ مايو ٢٠١٣أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، ضلوع ضباط إيرانيين وعناصر من حزب الله اللبناني في إدارة المعارك الدائرة في مدينة "حمص" وسط سوريا. وقال عبد الرحمن في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الجمعة (03 أيار/مايو) إن "ضباطا إيرانيين ومن حزب الله يديرون غرفة العمليات في معارك حمص ويشرفون على عمليات الجيش في المدينة خصوصا معارك الشوارع. وحذر عبد الرحمن من "وقوع مجازر بحق أبناء الطائفة السنية الذين يقطنون المناطق المحاصرة، فيما لو تمكن الجيش النظامي من اقتحامها".
وعلى الصعيد الدولي، اعتبرت مصادر دبلوماسية أوروبية أن تورط حزب الله في سوريا قد يضعه على قائمة "الإرهاب". وقالت المصادر لـ"الشرق الأوسط"، إن المواقف الأخيرة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وثبوت ضلوع عناصره في المعارك في سوريا من شأنهما "إضعاف حجة الدول" التي رفضت حتى الآن الاستجابة للضغوط التي تدفع في اتجاه إدراج "حزب الله" على قائمة المنظمات الإرهابية. وأضافت المصادر "سيكون من الصعوبة بمكان اليوم الاستمرار في الدفاع عن الموقف الرافض بحجة أن حزب الله كيان سياسي لبناني وأحد عناصر الاستقرار في هذا البلد عندما تكون ميليشياته تتدخل في الحرب الدائرة في سوريا وتهدد بالتدخل أكثر فأكثر".
أنباء عن إعدامات ميدانية في قرية البيضا
ميدانيا، قتل خمسون شخصا على الأقل غالبيتهم من المدنيين أمس الخميس على يد القوات النظامية السورية ومسلحين موالين لها في قرية سنية قريبة من مدينة بانياس الساحلية ذات الغالبية العلوية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس "بحسب مصادر متطابقة، قتل 50 شخصا على الأقل في إعدامات ميدانية وقصف على قرية البيضا" قرب بانياس في محافظة طرطوس بشمال غرب سوريا. وأوضح أن "البعض اُعدموا ميدانيا بإطلاق الرصاص أو باستخدام السلاح الأبيض، أو حتى حرقا".
ودان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان "وقوع أحداث ترقى إلى جريمة إبادة جماعية" في القرية، مشيرا إلى أن "قوات الأسد مسئولة بشكل مباشر" عما جرى. واعتبر أن "هذه الجريمة" تستدعي "تدخلا عاجلا من مجلس الأمن"، مطالبا "الجامعة العربية والأمم المتحدة بالتحرك السريع لإنقاذ المدنيين في بانياس وغيرها من محافظات سورية".
وأشار عبد الرحمن إلى فقدان الاتصال "بالعشرات من سكان البيضا، ولا يعرف ما إذا كانوا اعتقلوا أو قتلوا أو فروا"، موضحا أن العديد منهم "لجئوا إلى الأحياء السنية في جنوب بانياس لأنه لا يمكنهم اللجوء إلى المناطق العلوية".
واندلعت الخميس معارك عنيفة للمرة الأولى بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة قرب مدينة بانياس ذات الغالبية العلوية، وهي الأقلية الدينية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد. وأدت المعارك إلى مقتل سبعة جنود نظاميين على الأقل وإصابة نحو عشرين آخرين بجروح، بحسب المرصد.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أمس إن القوات النظامية "نفذت عملية ضد أوكار للإرهابيين في قرية البيضا التابعة لمدينة بانياس في محافظة طرطوس"، وإنها قضت على عدد ممن تصفهم ب"الإرهابيين" في قريتي المرقب والبيضا وحي رأس النبع في مدينة بانياس.
هـ.د/ش.ع (أ.ف.ب / د.ب.أ)