المعارضة السورية تتهم إيران بتعطيل اتفاق الإجلاء من حلب
١٧ ديسمبر ٢٠١٦اتهم مسؤول في حركة أحرار الشام السورية المعارضة إيران ومسلحين تابعين لها بتعطيل اتفاق إجلاء مدنيين محاصرين في حلب. وقال منير السيال رئيس الجناح السياسي للحركة إن إيران تصر على السماح بخروج أناس من قريتي الفوعة وكفريا المحاصرتين قبل السماح باستئناف عمليات إجلاء سكان حلب.
وقال السيال إن تأكيد موسكو بأن معظم المدنيين غادروا بالفعل حلب يظهر أنها تحاول التملص من مسؤولياتها في الاتفاق. وقال إن الآلاف من المدنيين الذين يعانون البرد والجوع يحتاجون للإجلاء في أقرب وقت ممكن.
وأضاف السيال قائلا "روسيا فشلت في ضبط الميليشيات الطائفية في حلب لإتمام الاتفاق وعليها الالتزام بتعهداتها." وتابع "لا يزال في حلب مدنيون بحاجة لإجلاء في ظروف الطقس القاسية والتصريحات الروسية بأن حلب المحاصرة أصبحت خالية هي تملص من متابعة الاتفاق."
وكانت مصادر حكومية ومعارضة قد ذكرت في وقت سابق اليوم أنه تم التوصل إلى اتفاق جديد لاستكمال عمليات الإجلاء من المنطقة التي مازالت تخضع لسيطرة مقاتلي المعارضة من شرق حلب بعد توقفها. وأن الاتفاق الجديد يشمل الإجلاء من مناطق أخرى محاصرة في سوريا.
وكانت الحكومة السورية أوقفت عمليات الإجلاء يوم أمس الجمعة بسبب مطالب من قوات موالية للحكومة بإجلاء أشخاص من قريتي كفريا والفوعة اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة. وقال مصدر بالحكومة السورية لرويترز اليوم السبت(17 كانون الأول/ديسمبر) إن عمليات الإجلاء المتوقفة من آخر منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شرق حلب ستستأنف بالتوازي مع إجلاء البعض من أربع بلدات محاصرة أخرى.
وقال الفاروق أبو بكر المسؤول في المعارضة المسلحة متحدثا من حلب لقناة العربية الحدث إن الاتفاق الجديد يشمل الإجلاء من قريتي الفوعة وكفريا اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة وإجلاء المصابين من بلدتين تحاصرهما قوات النظام السوري والميليشيات المتحالفة معها قرب الحدود اللبنانية والإجلاء الكامل لشرق حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة.
في غضون ذلك، أكد مصدر مسؤول في محافظة حلب أن 35 حافلة من شركة النقل الحكومية توجهت من منطقة دوار الموت غرب مدينة حلب باتجاه جسر الراموسة جنوب غرب المدينة، بانتظار وصول حافلات أخرى قادمة من محافظة حماة للتوجه إلى بلدتي كفريا والفوعة.
ح.ع.ح/أ.ح (رويترز، د ب أ)