المعارضة: الجيش السوري يفقد السيطرة بشكل متزايد على الأرض
٢٣ سبتمبر ٢٠١٢قال عقيد في الجيش السوري الحر إن الجيش النظامي يفقد السيطرة بشكل متزايد على الأرض في سوريا وأن قدراته الجوية فقط هي ما يتيح له البقاء". وقال العقيد أحمد عبد الوهاب في قرية أطمة القريبة من الحدود التركية، وآمر كتيبة من 850 رجلا: "مع أو بدون مساعدة خارجية يمكن أن تقدم إلينا، فإن سقوط النظام مسألة أشهر وليس سنوات".
وأضاف "لو كانت لدينا مضادات فعالة للطيران والدبابات، لتمكنا سريعا من التقدم، لكن الدول الخارجية لا تقدم لنا هذه المعدات، وحتى بدونها سننتصر. سيكون ذلك أطول، هذا كل ما في الأمر". وتابع "نسيطر على القسم الأكبر من البلاد. وفي غالبية المناطق الجنود يبقون داخل ثكناتهم. لا يخرجون إلا لفترات قصيرة ونحن نتحرك كما نريد في كل الأماكن تقريبا، باستثناء دمشق". ومن غير الممكن التحقق من هذه التصريحات بشكل مستقل بسبب القيود الشديدة التي يفرضها النظام السوري على تنقلات الصحافة الأجنبية منذ بدء النزاع قبل 18 شهرا.
"معنويات الجيش النظامي ضعيفة"
وقال العقيد في الجيش السوري الحر إنه على اتصال مع ضباط ظلوا في الجيش النظامي، موضحا أن "معنوياتهم ضعيفة. وإذا كان الجنود السنة لا ينشقون، فذلك فقط لأنهم يخافون على عائلاتهم. أنا تمكنت من ضمان أمن عائلتي قبل أن أنشق عن الجيش". وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فان حوالي 80 في المائة من المدن والبلدات السورية على الحدود مع تركيا لم تعد في أيدي النظام. وفي غالبية هذه المناطق يتولى السكان إدارة شؤون بلداتهم بأنفسهم.
#bbig#
الأمم المتحدة: تحسين الوضع الإنساني
وفي نيويورك، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والوسيط الدولي في سوريا الأخضر الإبراهيمي إنهما يعولان على العديد من القادة الذين سيشاركون في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل لإيجاد الوسائل الكفيلة بتحسين الوضع الإنساني في هذا البلد. وجاء في بيان للأمم المتحدة نشر بعد محادثات بين بان والإبراهيمي مساء السبت في نيويورك إن هذا التجمع الدبلوماسي الكبير بإمكانه أن "يقدم دعما كبيرا من أجل معالجة الأزمة الإنسانية الخطيرة في سوريا وتأثيرها على الدول المجاورة".
وأضاف البيان إن الرجلين يعتبران أن "الأزمة التي تتفاقم في سوريا تمثل تهديدا متصاعدا للسلام والأمن في المنطقة". وأشار البيان إلى أن محادثاتهما تركزت على "الوسائل الكفيلة بالرد على العنف الخطير في سوريا وعلى التقدم نحو حل سياسي شامل يتجاوب مع المطالب الشرعية للشعب السوري".
تعزيزات تركية
وفي تطور ذي صلة بالوضع في سوريا، نشر الجيش التركي يوم أمس السبت عربات مدرعة وأسلحة ثقيلة على الحدود قرب معبر في محافظة الرقة السورية شهد قتالا عنيفا بين مقاتلي المعارضة وقوات الحكومة السورية، مما أسفر عن إصابة تركيين وترويع المدنيين. وحرك الجيش التركي ثلاثة مدافع وصواريخ مضادة للطائرات إلى الحدود. وأجرت تركيا عددا من تحركات القوات في الأشهر القليلة الماضية بمحاذاة حدودها التي تمتد لمسافة 911 كيلومترا مع سوريا حيث يقاتل معارضون مسلحون للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.
ع.ع./ ط. أ (اف ب، رويترز)