المعارضة التركية تستعد لإنهاء مسيرة سلمية قطعت 400 كيلومتر
٩ يوليو ٢٠١٧قال كمال قليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض اليوم الأحد (التاسع من يوليو/ تموز 2017) إن الاستعدادات بدأت لإنهاء "مسيرة العدالة" في اسطنبول والتي قطعت 400 كيلومتر منذ انطلاقها من العاصمة أنقرة في 15 حزيران/ يونيو الماضي. وبدأت المسيرة بعد الحكم على عضو برلماني ينتمي لحزب الشعب الجمهوري بالسجن لمدة 25 عاماً بتهمة تسريب معلومات إلى صحيفة حول شحنات أسلحة إلى سوريا.
ووصف حزب الشعب الجمهوري سجن العضو البرلماني بأنه "القشة التي قصمت ظهر البعير". واتهم الرئيس رجب طيب أردوغان، الذى يصفه قليجدار أوغلو بالـ"دكتاتور"، حزب الشعب الجمهوري "بالعمل مع المنظمات الإرهابية"، في مسعاه لتشويه المسيرة السلمية. ومن المقرر أن يلقي قليجدار أوغلو، وهو موظف حكومي سابق يبلغ من العمر 69 عاماً، كلمة أمام الحشود في نهاية المسيرة على الجانب الآسيوي من اسطنبول.
وسبق لقليجدار أن قال إن "مسيرة العدالة" ساعدت الأتراك على "نزع رداء الخوف" تحت حكم الطوارئ وتعهد بتكثيف مواجهة حزبه للحكومة بمجرد انتهاء الاحتجاج. وقال قليجدار أوغلو قدم تم "سجن الآلاف من الموظفين والمدرسين والصحفيين أقيلوا من أعمالهم ولم يستطيعوا رفع أصواتهم. لكن هذه المسيرة نظمت من أجل نزع رداء الخوف هذا من أجل العدالة، وإنني سعيد لأننا وصلنا إلى هدفنا".
واتهم الرئيس رجب طيب إردوغان المحتجين "بالتعاون مع منظمات إرهابية" في إشارة إلى مسلحين أكراد وأتباع رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تقول أنقرة إنه مدبر محاولة الانقلاب.
ودافعت الحكومة عن الحملة الصارمة وتقول إنها رد محسوب على تهديدات واجهتها تركيا في انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016 واضطرابات على امتداد حدودها مع سوريا والعراق. ووصل عدد المشاركين في المسيرة إلى نحو 50 ألفا. ومن المتوقع تنظيم مظاهرة حاشدة في اسطنبول اليوم الأحد يشارك فيها حزب الشعوب الديمقراطي ثالث أكبر الأحزاب بالبرلمان.
وقال قليجدار أوغلو "المعركة بالبرلمان ستكون على الأرجح أصعب في الأيام المقبلة بسبب رغبتهم في الحد من حقنا في الحديث عن طريق تغيير لوائح داخلية ومن المستحيل لنا أن نتساهل مع ذلك". وتابع يقول "لذلك ستزداد هذه المعركة صعوبة وقد تخرج إلى الشوارع".
ح.ز/ ع.غ (د.ب.أ / رويترز)