المعارضة الألمانية تطالب بعدم السماح بتصدير دبابات للسعودية
٢٢ سبتمبر ٢٠١٢حذرت المعارضة الألمانية حكومة المستشارة انغيلا ميركل من توريد دبابات ألمانية إلى السعودية. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية قال رولف موتسينيش خبير السياسة الخارجية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أكبر حزب معارض في ألمانيا، إن مثل هذه الصفقة تتعارض مع القواعد المعمول بها في تصدير السلاح. وأوضح موتسينيش أن هذه القواعد تقصر بيع السلاح لدول فقط إذا كانت هذه الخطوة ستسهم في حفظ السلام أو الدفاع عن حقوق الإنسان في هذه الدول، مؤكداً أن بيع "دبابات للسعودية لا تتحقق معه هذه المعايير بكل تأكيد".
واستدل موتسينيش بآخر تقرير للحكومة الألمانية أشارت فيه إلى"اضطهاد ناشطي حقوق الإنسان في السعودية بالإضافة إلى قمع حرية الرأي والصحافة وكذا غياب حقوق المرأة".وأضاف موتسينيش أنه "لهذا السبب فإن مثل هذا النوع من الصفقات ليس مذموماً على المستوى القانوني وحسب بل كذلك على المستوى الأخلاقي ومستوى السياسة الخارجية".
وأعرب السياسي البارز عن اعتقاده بأنه من خلال هذه الصفقة سيكون قد تأكد الانطباع بأن الحكومة الائتلافية في ألمانيا حادت عن القواعد المقيدة لتصدير السلاح للخارج.
وكان توماس دي ميزير وزير الدفاع الألماني أكد في الأسبوع الماضي الخطط الخاصة بتوريد دبابات للسعودية، مشيراً إلى أنه يجري النقاش داخل مجلس الأمن الاتحادي حول كيفية تأثير هذه الصفقة ايجابياً على الاستقرار في المنطقة.
حق المشاركة في مشاورات
وكانت تقارير صحفية صادرة في إسرائيل ذكرت الأسبوع الماضي أن الحكومة الإسرائيلية ترغب في أن يكون لها حق المشاركة في مشاورات الحكومة الألمانية المتعلقة ببيع أسلحة ألمانية للدول العربية وذلك سعياً من إسرائيل للحفاظ على تفوقها العسكري. فقد نقلت حينها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية استنادا إلى مسؤول حكومي رفيع المستوى في إسرائيل إن عاموس جلعاد مدير الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الدفاع الإسرائيلية أجرى محادثات لهذا الغرض مع الحكومة الألمانية. ومن بين الأمثلة على مبيعات الأسلحة الألمانية للمنطقة التي ساقتها الصحيفة كانت صفقة بيع دبابات طراز ليوبارد إلى السعودية وصفقة بيع فرقاطات إلى الجزائر.
وتجدر الإشارة إلى أن التقارير الأخيرة التي تحدثت عن اعتزام ألمانيا بيع غواصتين لمصر قد أثارت بلبلة في إسرائيل. وأوضحت "هآرتس" إن المساعي الإسرائيلية في هذا الشأن تهدف إلى إنشاء منتدى للمحادثات مع ألمانيا يعنى بالحيلولة دون أن يكون لمبيعات السلاح الألماني للمنطقة خطورة على التفوق العسكري الإسرائيلي.