مسيحيو الشرق يحتفلون بـ"سبت النور" في القدس وسط قيود أمنية
١٥ أبريل ٢٠٢٣شارك آلاف من المسيحيين الأرثوذكس في مراسم "سبت النور" في القدس الشرقية، عشية عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي. وحمل المشاركون الشموع وتجمعوا داخل كنيسة القيامة في البلدة القديمة منذ 1967، وحيث يقع قبر يسوع المسيح وفق الديانة المسيحية.
ودقت أجراس كنيسة القيامة احتفاءً بحلول عيد الفصح وخروج النور ليضيء شموع زوار الكنيسة، تلاه احتفال بانطلاق الكشافة. و "سبت النور" أو السبت المقدس، هو اليوم الذي يأتي بعد "الجمعة العظيمة"، ويسبق "أحد القيامة" أو "عيد الفصح". ويمثل احتفال "سبت النور"، الذي يجلب فيه الكهنة الشعلة المنبثقة من القبر المقدس كل عام، أهم حدث في التقويم الأرثوذكسي. والشعلة التي يعتقد أنها تشتعل بأعجوبة تُتقل إلى العديد من الدول مثل اليونان والأردن والمجتمعات الأرثوذكسية الاخرى.
وتجمّع آلاف المسيحيين خارج الكنيسة وفي شوارع البلدة القيدمة لاستقبال الشعلة.
وأبلغت قوات الشرطة الإسرائيلية الاربعاء للعام الثاني قادة الكنائس بأنها ستقيد الوصول إلى الكنيسة، وقالت إن اقتصار الحضور على 1800 شخص بما في ذلك رجال الدين من مختلف الطوائف الأرثوذكسية هو إجراء وقائي ضروري للسلامة.
وانتقدت الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية الأربعاء بشدة "القيود الصارمة" التي تفرضها إسرائيل على احتفالات عيد الفصح المجيد في القدس وحثت المسيحيين على الحضور على الرغم من ذلك. وقالت شرطة منطقة القدس "نريد أن نؤكد أن همنا الأساسي هو سلامة الحجيج القادمين إلى البلدة القديمة، الأرقام أعطاها مهندس تقييم السلامة بعد تقييم وضع الكنيسة".
وأضافت "نتفهم الشعور والمشاعر الدينية لمن يرغبون في المشاركة في حفل النور المقدس. ولكن للأسف لا يمكن للجميع دخول الكنيسة بحسب لوائح السلامة". في العام الماضي اندلعت مشاجرات بين المصلين وعناصر الشرطة الذين نصبوا الحواجز في جميع أنحاء الحي المسيحي بالمدينة.
ف.ي/ع.ج.م (ا.ف.ب، رويترز، د.ب.ا)