المسلمون يحتفلون بالعيد والحجاج يواصلون أداء المناسك
١٢ سبتمبر ٢٠١٦يحتفل أكثر من 1.8 مليون حاج مسلم اليوم الاثنين (12 سبتمبر/ أيلول) بأول أيام عيد الأضحى حيث يقومون خلاله برمي الجمرات في مشعر منى. ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس) فإنه لم تقع حوادث تزاحم أو تدافع في الأدوار الأربعة لجسر الجمرات. وأجرى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أمس زيارة إلى منى لمتابعة سير مناسك الحجاج، وما يقدم لهم من تسهيلات.
وكان الحجاج قد نفروا الأحد من صعيد عرفة إلى مزدلفة للمبيت هناك استعدادا للإفاضة إلى منى حيث يؤدون شعيرة رمي الجمرات. ويعد الوقوف في عرفة ذروة مناسك الحج التي بدأت السبت. ويجمع الحجاج في مزدلفة الحصى التي يستخدمون سبعا منها لرمي كل من الجمرات الثلاث (الكبرى والوسطى والصغرى)، في رمزية لرجم الشيطان.
وأعلنت السلطات السعودية أن عدد الحجاج وصل إلى 1,8 مليون شخص، بينهم أكثر من 1,3 مليون من الخارج.
وكان رمي الجمرات تحول العام الماضي في أول أيام عيد الأضحى، إلى مأساة راح ضحيتها زهاء 2300 حاج جراء تدافع في منى، بحسب أرقام من الدول التي فقدت رعاياها في أسوأ حادث في تاريخ الحج. إلا أن الحصيلة الرسمية التي أعلنتها السلطات بلغت 769 حاجا فقط.
وتبذل السلطات جهودا إضافية لضمان عدم حصول حوادث. إذ حلقت في الأجواء مروحيات لمراقبة حركة الحجاج وتنقلهم، بينما عمل آلاف من عناصر الأمن على الأرض، وقوفا أو على متن سيارات ودراجات نارية، على تنظيم تنقل الحجاج وتوجيههم. كما اتخذت السلطات إجراءات منها تزويد الحجاج بسوار إلكتروني يتضمن معلوماتهم الشخصية، وزيادة تجهيزات المراقبة.
وإثر حادث التدافع العام الماضي، وجهت إيران التي شكل رعاياها الجزء الأكبر من الضحايا (464 قتيلا)، انتقادات حادة للحكومة السعودية، متهمة إياها "بالتقصير" في التنظيم وإنقاذ الضحايا. وعاود مسؤولون إيرانيون هذا الأسبوع انتقاد السعودية على خلفية الحادث. ودعا المرشد الإيراني علي خامنئي العالم الإسلامي للبحث عن حل للإدارة السعودية للحج.
وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران مطلع السنة الجارية. وفشل الجانبان في التوصل إلى اتفاق حول ترتيبات مشاركة الحجاج الإيرانيين في مناسك هذه السنة. وهي المرة الأولى منذ زهاء ثلاثة عقود، يغيب الحجاج الإيرانيون عن الحج، علما أن السعودية أعلنت ترحيبها بالحجاج الإيرانيين في حال وصولهم من دول أخرى.
أ.ح (أ ف ب، د ب أ)