المسجد "الليبرالي" ينتقد فتوى دار الإفتاء المصرية
٣٠ يونيو ٢٠١٧انتقد مسجد بن رشد-غوته، المعروف باسم "المسجد الليبرالي" في برلين، فتوى دار الإفتاء المصرية التي رفضت فيها سماح المسجد للرجال والنساء بالصلاة جنبا إلى جنب، ووصفت الصلاة في المسجد بأنها غير صحيحة.
وعقبت إدارة المسجد، الذي يسمح بإمامة المرأة ولا يشترط على النساء وضع الحجاب أثناء الصلاة، على الفتوى بالإشارة إلى أن الرجال والنساء كانوا يصلون جنبا إلى جنب في أيام الرسول محمد، مؤكدة أن الصلاة المختلطة لا تتنافى مع التقاليد الإسلامية.
ووفقا لدار الإفتاء المصرية فإن الصلاة في هذا المسجد غير صحيحة، نظرا لأن الصلاة المختلطة وصلاة المرأة دون حجاب، تتنافى مع قواعد الإسلام. ووصفت دار الإفتاء القواعد السارية في هذا المسجد بأنها "تعد صريح على قواعد الشرع".
وأثار افتتاح المسجد منتصف الشهر الجاري، ردود فعل واسعة وانتقادات من العديد من دول إسلامية.
من جهتها أكدت إدارة المسجد البرليني في بيان صادر عنها، على ضرورة التحول تجاه تحقيق حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين. وتعقيبا على الفتوى المصرية ذكر البيان: "لا يفوتنا هنا الإشارة إلى أن الله وحده هو الذي يقبل أو يرفض الصلاة وليس لأي شخص أو مؤسسة الحديث بالنيابة عن ربنا القدير..كما نود بكل أدب أن نلفت انتباه دار الإفتاء إلى أن الرجال والنساء يصلون جنبا إلى جنب خلال الحج... وهنا تتلامس الأجساد دون قصد بسبب الزحام ولا يوجد من يشكك في صحة الصلاة".
ا.ف/ ف.ي (ا.ب.د)