ميركل تصل تونس لتبدأ محادثات مع قادتها
٣ مارس ٢٠١٧وصلت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تونس العاصمة بعد ظهر الجمعة (الثالث من آذار/ مارس 2017) لتلتقي بالرئيس التونسي الباجي قايد السبسي ورئيس حكومته يوسف الشاهد، وتلقي بعدها كلمة في البرلمان التونسي. ومن المقرر أن تعود المستشارة الى بلدها مساء اليوم.
تجدر الإشارة إلى أنّ تونس هي الدولة الوحيدة التي بدأت إصلاحات ديمقراطية موسعة عقب ما يسمى بـ"الربيع العربي" عام 2011، إلا أن البلاد تعاني حاليا من مشكلات اقتصادية وإرهاب. وعقب هجوم الدهس الإرهابي الذي نفذه التونسي أنيس العمري في إحدى أسواق أعياد الميلاد في برلين نهاية العام الماضي، والذي أودى بحياة 12 شخصا وأسفر عن إصابة أكثر من 50 آخرين، تكثف الحكومة الألمانية مساعيها لإسراع إجراءات ترحيل اللاجئين التونسيين المرفوض طلبات لجوئهم إلى تونس.
في سياق ذي صلة، افتتح وزير التنمية الألمانية غيرد مولر اليوم الجمعة أيضا مركز استشارات جديد للمهاجرين في العاصمة تونس كجزء من برنامج شامل لإعادة المهاجرين المرفوضين. وقال مولر: "سيحصل المواطنون الذين ليس لديهم فرص للبقاء في ألمانيا على فرصة في وطنهم".
ومن المقرر أن يساعد المركز في الإرشاد إلى فرص للعمل والتدريب المهني، بالإضافة إلى دعم تأسيس الشركات. وبحسب بيانات الوزير الألماني، فإن هذا المركز هو الأول من نوعه في شمال إفريقيا. ومن المنتظر أن يقدم استشارات لنحو ألفي تونسي خلال العام الأول من عمله. كما يستهدف المركز المهاجرين المحتملين من تونس لتوعيتهم بمخاطر السفر غير الشرعي إلى أوروبا وإرشادهم إلى سبل نظامية.
ويندرج المركز في إطار برنامج تبلغ تكلفة مليارات اليورو لإعادة اللاجئين. وبحسب بيانات وزارة التنمية الألمانية يشمل هذا البرنامج حتى الآن 11 دولة، من بينها - بجانب تونس - المغرب ونيجيريا وصربيا وألبانيا. وتعوّل الحكومة الألمانية على عودة اللاجئين المرفوضين طواعية إلى بلادهم لتجنب مشكلات ترحيلهم. وخصصت لجنة الشؤون المالية في البرلمان الألماني (بوندستاغ) في تشرين ثاني/ نوفمبر من العام الماضي 150 مليون يورو لهذا البرنامج.
م.م/ و.ب ( د ب أ)