المستشارة ميركل تدعو إلى مراقبة صارمة لسوق المال
٢٤ يناير ٢٠١٣قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الخميس (24 يناير/ كانون الثاني2013) في منتدى الاقتصاد العالمي بمدينة دافوس السويسرية "أرى أنه ما تزال هناك فجوة هائلة فيما يخص تنظيم أسواق المال العالمية". وأضافت ميركل قائلة: "ربما لا يتطلب الأمر إلا فقاعة صغيرة نتسبب نحن في صنعها ثم يسقط العالم في أزمة عميقة تلحق بالنمو الاقتصادي، وهكذا يصبح من الصعب تجاوز ذلك داخل الدول الديمقراطية". وتابعت ميركل قائلة: إن المواطنين فقدوا الاقتناع بأن الاقتصاد يخدمهم، ولم تتعرض ميركل لمطالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بتعديل اتفاقية الاتحاد الأوروبي.
والتقت ميركل بديفيد كاميرون اليوم الخميس في دافوس بعد يوم واحد من إعلانه إجراء استفتاء في بريطانيا لتحديد مصير بريطانيا داخل الاتحاد الاوروبي. وقالت أوساط من وفدي البلدين إلى المنتدى إن اللقاء بين ميركل وكاميرون ناقش التمهيد لعقد قمة موازنة الاتحاد الأوروبي فى شباط/ فبراير المقبل المقرر لها أن تبحث ميزانية الاتحاد في الفترة بين عامي 2014-2020 . وكانت قمة تشرين ثان/نوفمبر الماضي أخفقت في إقرار خطة الموازنة بسبب معارضة بريطانيا لها.
كما شددت المستشارة الألمانية أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي ان يصبح أكثر تنافسية، وهى النقطة التي كان قد اكد عليها بقوة رئيس الورزاء البريطاني ديفيد كاميرون. وقالت في دافوس بسويسرا :" نحن بحاجة إلى اتخاذ خطوات اليوم حتى يمكننا العيش غدا بشكل أفضل ". وحثت على مزيد من الابداع والابتكار والتنقل الداخلي للعمالة والتجارة الحرة. وأضافت :" التنافس فكرة محورية وهامة من اجل المستقبل". وشددت على انه "يمكننا الحفاظ فقط على الرخاء في حال كنا مبدعين وإذا اتبعنا أفضل ممارسة ".
وفي وقت سابق من اليوم انتقد كاميرون مجددا الاتحاد الأوروبي لكونه غير تنافسي خلال خطاب ألقاه أمام منتدى دافوس ، بعد يوم من إعلانه إجراء استفتاء بريطاني بشأن عضوية الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2017. واستشهدت ميركل بالاحصائيات لتلخص محنة أوروبا، وهي أن أوروبا تشكل ما يصل نحو سبعة بالمائة من سكان العالم وربع إجمالي الناتج المحلي ولكن نصف كل مدفوعات الضمان الاجتماعي في العالم. ودعت ميركل أيضا إلى التحلي بالصبر في الوقت الذي تنتظر فيه منطقة اليورو تطبيق إجراءات تقشفية وإصلاحات هيكلية صارمة قائلة " هناك تراجع لمدة عامين وثلاثة وأربعة " حسبما أظهرت تجربة ألمانيا. وأشارت إلى المعاناة المتواصلة المتمثلة في وجود أكثر من 50 بالمائة من الشباب العاطل في اسبانيا ودعت الى توخي الحذر " حتى لا يتفاقم الوضع السياسي سوءا ويحدث عدم استقرار جديد".
م. أ. م./ (د ب أ، أ ف ب)