المستشارة الألمانية تدعو إلى حل سياسي للنزاع في الشرق الأوسطَ
٢٩ ديسمبر ٢٠٠٨قال نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية توماس شتيغ اليوم (الاثنين 29 ديسمبر/ كانون الأول) إن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أعربت، خلال مكالمة هاتفيه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ليلة أمس الأحد، عن قلقها إزاء الأعمال العسكرية المستمرة في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن المستشارة ترى أن في ذلك خطراً متنامياً على المنطقة بأسرها. وتابع المتحدث ـ وفقا لما جاء في بيان صحفي نشر على الموقع الرسمي للحكومة الألمانية ـ قائلا إن ميركل ترى أنه "يجب على المجتمع الدولي والدول المجاورة بذل كل ما في وسعها من أجل نزع فتيل النزاع"، ودعت المستشارة الألمانية ـ وفقا لشتيغ ـ إلى "العودة إلى عملية سياسية تفضي في نهاية المطاف إلى الحل القائم على أساس دولتين".
"حماس مسؤولة عن التطورات الأخيرة"
وقال نائب المتحدث إن المستشارة انجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت "توافقا" على أن حركة "حماس" تتحمل "وحدها وبشكل خاص" المسؤولية عن التطورات الأخيرة المنطقة. وأضاف شتيغ في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين في برلين، ونقلته وكالة الأنباء الفرنسية، إن "حماس انتهكت وقف إطلاق النار من جانب واحد وتم إطلاق صواريخ في شكل متواصل على مستوطنات إسرائيلية وأراض إسرائيلية". وشددت المستشارة الألمانية على أنه "لا شك أن إسرائيل تتمتع بالحق الشرعي للدفاع عن سكانها وأراضيها"، وفقا لما نقله عنها نائب المتحدث الرسمي.
وطالبت الحكومة الألمانية حركة "حماس" بوقف إطلاق الصواريخ "فورا وبشكل دائم" حتى يتسنى وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية سريعاً، وفقا لما جاء في البيان الصحفي للحكومة الألمانية وأكده نائب المتحدث في مؤتمره الصحفي.
ميركل تطالب بالسماح بمرور المساعدات الإنسانية
ولفت شتيغ إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت قد شدّد على أن العمليات العسكرية الإسرائيلية كانت تستهدف الجماعات الإرهابية التابعة لحركة حماس وليس المدنيين. وقال شتيغ أن المستشارة الألمانية شدّدت في هذا السياق على ضرورة القيام بكافة الإجراءات اللازمة لتفادي وقوع ضحايا مدنيين.
وفي سياق متّصل، أشار شتيغ إلى أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل طالبت، وذلك على ضوء الوضع الإنساني في قطاع غزة، بإتاحة الفرصة أمام كافة الإجراءات الضرورية بإيصال المساعدات الإنسانية دون أي عقبات. ولفت شتيغ إلى أن هذه الإجراءات لا تتضمن فقط فتح المعابر الحدودية أمام المساعدات الإنسانية، ولكن أيضا يتعين على حركة حماس عدم إطلاق النار لا على المعابر المفتوحة ولا على الناقلات، بحسب نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية.