المستشار الألماني "متحفظ" حيال تسليم أسلحة ثقيلة لأوكرانيا
١١ أبريل ٢٠٢٢قال المستشار الألماني أولاف شولتس مساء اليوم الاثنين (11 نيسان/ أبريل 2022) إن ألمانيا أمدت الحكومة في كييف بأسلحة بالفعل وستواصل فعل ذلك، مشيرا إلى أنه سيتم بالإضافة إلى ذلك مواصلة التشاور حول هذا الموضوع داخل الاتحاد الأوروبي بحيث "لا تكون هناك مسارات منفردة".
وأظهر السياسي الاشتراكي الديمقراطي مجددا رد فعل متحفظ حيال مطالبة وزيرة خارجيته أنالينا بيربوك، بتوريد أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا. وأضاف شولتس أنه يطمح إلى القيام "بعمل مدروس بعناية" فيما يتعلق بتوريد الأسلحة لأوكرانيا.
وكانت بيربوك طالبت اليوم بأن تسلم بلادها إلى أوكرانيا أسلحة ثقيلة أيضا تندرج تحتها أنواع مثل الدبابات، أو الطائرات المقاتلة، أو السفن الحربية أو قطع المدفعية.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قد أكدت الاثنين أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يعتزمون زيادة شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا. وضافت "لا يمكن الدفاع عن أمن الأوكرانيين إلا بالسلاح... وهذا هو السبب في أننا، كاتحاد أوروبي، كأصدقاء للشعب الأوكراني، سنزيد شحنات الأسلحة".
ووردت ألمانيا حتى الآن إلى أوكرانيا صواريخ دفاع جوي وأسلحة مضادة للدبابات وبنادق آلية وعرضت شركة راينميتال توريد 50 دبابة قتالية طراز ليوبارد1 إلى أوكرانيا.
وفي تصريحات لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية، قال الرئيس التنفيذي للشركة إن "من الممكن أن يتم توريد أول دبابة ليوبارد1 في غضون ستة أسابيع". ويتعين الحصول أولا على موافقة مجلس الأمن القومي الاتحادي حتى تتمكن الشركة من التوريد.
يذكر أن الدبابات المزمع إرسالها هي دبابات قديمة تم تكهينها بعد فترة استخدامها.
وفي ذات السياق دعا وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إلى دعم أوكرانيا بسرعة بشحنات أسلحة إضافية.
وقال هابيك اليوم في برلين إنه يتوقع هجوما روسيا كبيرا في شرق أوكرانيا قريبا، موضحا أنه يتعين لذلك تسليم أسلحة لأوكرانيا بسرعة.
وأضاف "المهم الآن هو دعم القوات بسرعة ودعم القدرة على الدفاع عن النفس، وهي القدرة التي يتم دفع ثمنها بالعديد من الأرواح والقتال من أجلها ببطولة عظيمة... لقد قطعت ألمانيا على نفسها هذا الالتزام ويجب أن تفي به وستفي به"، موضحا أن الأمر هنا يتعلق بمساعدة أوكرانيا في "وضع الخطر المباشر".
وذكر نائب المستشار أن الحكومة الألمانية اتفقت على عدم الحديث عن أنواع معينة من الأسلحة أو طرق التسليم لسبب وجيه.
ويواصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حملته الدؤوبة لحشد الدعم الدولي وشحذ همة مواطنيه قائلا إن الأيام القليلة المقبلة ستكون مهمة وصعبة.
وتسبب الغزو الروسي في نزوح نحو ربع سكان أوكرانيا البالغ عددهم 44 مليون نسمة عن منازلهم وأحال عددا من المدن إلى أنقاض بالإضافة إلى سقوط الآلاف بين قتيل وجريح.
ولم تتمكن القوات الروسية من الاستيلاء على أي مدينة كبيرة لكن أوكرانيا تقول إن موسكو تجمع قواتها في الشرق استعدادا لهجوم كبير وحثت الناس هناك على الفرار.
ع.أ.ج/ أ.ح (د ب ا، رويترز)