المستشار الألماني يستبعد تدخل الناتو في الحرب بأوكرانيا

المستشار الألماني يستبعد تدخل الناتو في الحرب بأوكرانيا

قال المستشار الألماني  أولاف شولتس  اليوم الجمعة (الرابع من مارس/آذار 2022) خلال زيارته لقيادة عمليات  الجيش الألماني  بالقرب من مدينة بوتسدام الألمانية: "لسنا جزءا من  الصراع العسكري الدائر هناك (في أوكرانيا) ولن نكون كذلك... عدم مشاركة الناتو والدول الأعضاء في هذه الحرب أمر جلي بالنسبة لنا تماما".

كما أكد شولتس أن الحكومة الألمانية ستبذل كافة الجهود من أجل وقف إطلاق النار، مضيفا أنه سيُجرى استغلال كل مجال دبلوماسي متاح من أجل ذلك، وقال: "الصور التي نراها بالفعل للدمار مروعة بما فيه الكفاية، ولسنا بحاجة إلى المزيد". 

المزيد عن موقف شولتس 

يذكر أن مصدر حكومي كان قد كشف أن برلين ستزود أوكرانيا بصواريخ مضادة للطائرات ، وجاء ذلك بعد رفض يقوم على نهج عدم تصدير  اسلحة فتالكة إلى مناطق الصراعات. 

وتم التخطيط لزيارة المستشار لقيادة عمليات الجيش الألماني قبل وقت طويل من بدء الحرب في أوكرانيا.

تجدر الإشارة إلى أن شولتس نفسه "معترض ضميري"، أي يعارض الخدمة العسكرية، وأكمل خدمته المجتمعية في هامبورغ في منتصف ثمانينيات القرن الماضي.

زعيم المعارضة الألمانية لا يستعبد تدخل الناتو

على العكس من موقف المستشار لم يستبعد زعيم المعارضة في ألمانيا، فريدريش ميرتس، تدخل  حلف شمال الأطلسي  (الناتو) في أوكرانيا إذا نفذت  روسيا هجمات تستهدف محطات للطاقة النووية هناك. وقال رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي كانت تقوده في الماضي المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، في تصريحات لإذاعة شمال ألمانيا اليوم الجمعة: "قد يكون هناك موقف يتعين فيه على الناتو اتخاذ قرارات لوقف بوتين".

وأضاف ميرتس أنه إذا تعرضت محطات طاقة نووية للهجوم، "وإذا استُهدفت منشآت مفاعلات نووية، فسنكون مهددين بشكل مباشر بآثار هذه الحرب"، موضحا أنه في هذه الحالة سيحتاج الناتو إلى تقرير ما إذا كان هذا يمثل هجوما على أراضيها.

وأشار ميرتس إلى أنه يفترض أن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي يفكران بالفعل في مثل هذا السيناريو، وقال: "الهجمات والطريقة التي تُشن بها هذه الحرب، تتخذ أشكالا تجبرنا على التفكير في ذلك".

فرض مزيد من العقوبات الأوروبية 

من جانبها أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية  أنالينا بيربوك اتخاذ مزيد من الإجراءات العقابية  ضد روسيا. وقالت بيربوك اليوم الجمعة على هامش اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول حلف (الناتو) في بروكسل: "بخلاف حزم العقوبات الثلاث الشديدة التي قررناها بالفعل، سنتخذ المزيد من الإجراءات التي تستهدف مركز سلطة بوتين".

ولم تذكر بيبروك أي تفاصيل عن طبيعة العقوبات.

وذكرت بيربوك أن أثر  العقوبات يتضح من خلال انخفاض قيمة العملة الروسية، وقالت: "يمكننا أن نرى بالفعل أن لهذا تأثيرا، خاصة بالنظر إلى الروبل"، وذلك في إشارة إلى انخفاض قيمة الروبل أمام اليورو بصورة تزيد كثيرا عما كان عليه قبل بدء الحرب.

وتشمل عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على روسيا حتى الآن عقوبات اقتصادية ومالية شديدة. بالإضافة إلى ذلك، تم وضع بعض الشخصيات النافذة المرتبطة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي، والتي تشمل تجميد أصولهم في الاتحاد الأوروبي وتقييد حريتهم في السفر.

ع.ج.م/ع.ش (د ب أ)