EZB
٢ يونيو ٢٠٠٨اجتمعت شخصيات أوروبية بارزة اليوم الاثنين في فرانكفورت بمناسبة الذكرى العاشرة على إنشاء البنك المركزي الأوروبي. وكان البنك المركزي الأوروبي في إطار احتفالاته قد فتح أبوابه أمس الأحد أمام المواطنين لزيارة مقره في فرانكفورت وشملت الزيارة الجلوس في غرفة الاجتماعات التي يبحث فيها مجلس محافظي البنك المؤلف من 21 عضوا السياسات النقدية في منطقة اليورو.
ارتفاع أسعار النفط تسبب التضخم
يأتي هذا الاحتفال بمرور عشر سنوات على تأسيس بنك البنوك الأوروبية، في الوقت الذي تواجه فيه المؤسسة النقدية الأوربية المشتركة أصعب فترات الاختبار في تاريخه القصير أهمها التضخم في الأسعار نتيجة ارتفاع أسعار النفط. يذكر هنا أن بيانات رسمية صدرت يوم الجمعة الماضي ذكرت أن ارتفاع أسعار النفط والغذاء أدت إلى صعود معدل التضخم في منطقة اليورو في أيار/ مايو الماضي إلى أعلى مستوى له خلال ستة عشر عاما، وهو الأمر الذي يضع البنك المركزي الأوروبي أمام تحد صعب.
كذلك يواجه البنك أيضا مشكلة تباطؤ النمو الاقتصادي في كل من منطقة العملة الأوروبية الموحدة والعالم. لكن وزراء المالية الذين شاركوا في مراسم إحياء الذكرى السنوية للبنك اليوم استبعدوا دعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للاتحاد الأوروبي ببحث خفض قيمة ضريبة القيمة المضافة على زيت التدفئة والبنزين كجزء من جهود تخفيف الضغوط على الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي.
احتجاجات على ارتفاع أسعار النفط
وكان ارتفاع أسعار النفط إلى مستوى قياسي بلغ حوالي 135 دولار للبرميل في الشهر الماضي قد تسبب في تنظيم احتجاجات من قبل سائقي الشاحنات في أنحاء أوروبا. لكن وزراء مالية ألمانيا وأسبانيا وهولندا رفضوا أي خطوات لخفض الضرائب المفروضة على الوقود. وأشار وزير الاقتصاد والمالية الإسباني بيدرو سولبيز إلى أن الاقتراح "ليست فكرة جيدة". وقال سولبيز الذي كان مفوضا سابقا للاتحاد الأوروبي للشئون الاقتصادية إن "أسعار النفط يحددها السوق" ، مضيفا أنه يجب بذل مزيد من الجهود باتجاه خفض استهلاك النفط. و اتفق مع هذا الرأي وزير المالية الألمانية بير شتاينبروك الذي قال "ينبغي ألا يكون رد فعلنا سياسي أو نحاول التدخل إذ أن ذلك تسبب في الوقوع في أخطاء في الماضي". وقال وزير المالية الهولندي فوتر بوس في كلمة له خلال الاحتفالات إننا "يجب أن نجعل اقتصادياتنا أقل اعتمادا على أسعار النفط".