المقاتلون الأكراد يطردون داعش من كوباني
٢٧ يونيو ٢٠١٥طرد مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية اليوم السبت (27 يونيو/ حزيران 2015) تنظيم "الدولة الإسلامية" من مدينة كوباني، التي كان نجح في دخولها والسيطرة على بعض النقاط فيها قبل يومين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون.
وقال المرصد "استعاد المقاتلون الأكراد السيطرة على المواقع التي كان احتلها تنظيم الدولة الإسلامية في كوباني". وأوضح الناشط الكردي رودي محمد أمين أن "كامل المدينة عادت تحت سيطرة وحدات حماية الشعب"، مشيرا إلى "سقوط العديد من القتلى في صفوف داعش". وكان المقاتلون الأكراد قد فجروا صباح اليوم السبت مبنى في مدينة كوباني بشمال سوريا كان يتحصن فيه عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد فرار مدنيين كانوا محتجزين فيه، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "هز انفجار كبير مدرسة البنين حيث كان يتحصن عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية منذ دخولهم مدينة كوباني قبل يومين، ويحتجزون فيه رهائن"، مشيرا إلى "تقارير عن فرار الرهائن قبل حصول العملية". وأشار المصدر إلى "معلومات مؤكدة عن استهداف وحدات حماية الشعب الكردية للمبنى" من دون أن يوضح كيفية حصول الانفجار.
من جهته، قال الصحافي رودي محمد أمين الموجود في المنطقة الكردية في شمال سوريا لوكالة فرانس برس إن "الوحدات الكردية فجرت ألغاما زرعتها في محيط المبنى تمهيدا لدخوله"، مشيرا إلى وقوع قتلى في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش". وأضاف "تم تنفيذ هذه العملية العسكرية بعد التأكد بأنه لم يبق مدنيون داخل المدرسة".
واشار المرصد إلى استمرار المعارك بين الاكراد وتنظيم الدولة الإسلامية في محيط المدرسة التي كانت تستخدم كمشفى في المدينة.
وفي الحسكة (شمال شرق سوريا) أشار المرصد إلى أن القوات الكردية والجيش السوري خاضا معارك منفصلة مع تنظيم "داعش" حول المدينة أثناء الليل في الوقت الذي حاول فيه التنظيم السيطرة على مزيد من المناطق في المركز الحضري الرئيسي قرب الحدود العراقية. وقال المرصد إن وحدات حماية الشعب الكردية اشتبكت مع مقاتلي "داعش" على مشارف حي غويران في جنوب شرق الحسكة.
وأشار المرصد إلى أن وحدات حماية الشعب تقول إنها لا تنسق مع الجيش السوري الذي يخوض معاركه مع "داعش" في حي النشوة الجنوبي الغربي وفي منطقة محيطة بمبنى خدمات أمنية في المدينة.
تحرك فرنسي اسباني في مجلس الأمن
على صعيد التحركات الدولية بشأن الأزمة السورية تعهدت اسبانيا وفرنسا أمس الجمعة إطلاق مبادرة جديدة في مجلس الأمن الدولي من أجل وقف الهجمات بالبراميل المتفجرة في سوريا والتي تقول المجموعات المدافعة عن حقوق الانسان إنها تتسبب بأكبر عدد من الضحايا في النزاع الدائر في البلاد.
وكان مجلس الأمن قد تبنى قرارا في شباط/فبراير 2014 يطالب بوقف الهجمات التي يتهم الغرب النظام السوري بالقيام بها عبر إلقاء براميل محشوة بالمتفجرات من مروحيات. لكن لم يقم المجلس بأي تحرك لتنفيذ هذا القرار. وأثناء اجتماع أمس الجمعة استمع الأعضاء الخمسة عشر في مجلس الأمن الدولي إلى تقارير لمنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان أشارت إلى حصيلة بشرية كبيرة بسبب عمليات القصف هذه ودعت إلى التحرك من أجل وضع حد للعنف.
ع.ج/ و.ب (أ ف ب، رويترز)