ارتفاع عدد قتلى قصف ريف دمشق إلى أكثر من 60 قتيلا
٥ فبراير ٢٠١٥قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "ارتفع عدد القتلى إلى 66 في القصف الجوي والصاروخي على مناطق في الغوطة الشرقية"، بينهم 12 طفلا. وشهدت دمشق والغوطة يوما داميا الخميس (الخامس من فبرائر/شباط) حيث تجاوز عدد الغارات الجوية التي نفذتها طائرات النظام ستين غارة.
في حين أطلق "جيش الإسلام" منذ الصباح على أحياء عدة في دمشق أكثر من 120 قذيفة صاروخية تسببت بمقتل عشرة أشخاص بينهم طفل، وبإصابة خمسين آخرين بجروح، بحسب المرصد السوري.
وأدى القصف إلى إغلاق جامعة دمشق في حين لزم السكان منازلهم. إلا أن سكانا في الغوطة قالوا إن القصف على مناطقهم بدأ قبل سقوط القذائف على دمشق. ووصف مصور لوكالة فرانس برس في مدينة دوما في الغوطة الشرقية اليوم الطويل من الغارات بأنه "أسوأ الأيام" التي عاشتها دوما منذ أربع سنوات، تاريخ بدء النزاع في سوريا.
وأشار المرصد القريب من المعارضة ومقره في لندن إلى أن النظام يستخدم الطائرات الحربية وصواريخ من طراز أرض أرض في قصف هذه المناطق التي تعتبر معاقل للمعارضة المسلحة. وافاد المرصد أن هذه الغارات أوقعت حوالي 140 جريحا غصت بهم المستشفيات الميدانية في دوما وعربين وكفربطنا وعين ترما، وجميعها في الغوطة الشرقية.
وكان قائد تنظيم "جيش الإسلام" زهران علوش أعلن الثلاثاء في بيان دمشق "منطقة عسكرية". وقال التنظيم، وهو من أبرز مجموعات المعارضة المسلحة، إنه سيتخذ من العاصمة "مسرحا للعمليات" ردا "على الغارات الجوية الهمجية التي ينفذها النظام على مدينة دوما وبقية مدن الغوطة الشرقية، وبسبب اكتظاظ العاصمة بالثكنات العسكرية والمراكز الأمنية ومرابض المدفعية وراجمات الصواريخ ومقرات القيادة والسيطرة التابعة للنظام".
وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية منذ أكثر من سنة. وينفذ سلاح الجو غارات بشكل منتظم على المنطقة في محاولة للقضاء على معاقل المعارضة المسلحة وإبعاد خطرها عن دمشق. وفي الحسكة شمال شرق البلاد، واصل الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غاراته الجوية على تنظيم "الدولة الإسلامية" موقعا عشرة قتلى على الأقل، وفق المرصد.
ع.ش/ ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)